الوحدة:19-6-2022
يعاني ناديا تشرين وحطين من موضوع المنشآت الخاصة بهما، كون الأرض المقامة عليها هذه المنشآت تتبع لمؤسسات ودوائر حكومية أخرى ، وبالتالي لاتستطيع التصرف بملء إرادتها باستثماراتها ولا بد لها من العودة لهذه المؤسسات والدوائر لنيل موافقاتها ، وإعطائها حصصها ولا تستطيع مخالفة القانون في هذا الأمر ، فوقعت بين مطرقة هذه المؤسسات وسندان القانون.
ولم ينته الأمر بين الأندية والأوقاف عند هذا الأمر، بل وصل للقضاء حيث أوضح المكتب القانوني لمديرية أوقاف اللاذقية ،بأنهم رفعوا دعوى لفسخ عقد الاستثمار مع مستثمر الأرض المقامة عليها مدينة الملاهي في نادي تشرين ، كونه لم يجدد العقد مع الأوقاف ولم يقم بدفع ما يترتب عليه من أموال هي حصتها، بالإضافة لدعوى مماثلة على نادي حطين الذي قام بمخالفة المواصفات على أرض زراعية عائدة للأوقاف، وأشاد عليها صالة أفراح وموبيليا وغيرها وأنها أي مديرية الأوقاف حريصة على عدم التفريط بحقوقها كما هي حريصة بذات الوقت على استمرار الحياة الرياضية بالناديين خلافاً لما يشاع عن أنها طالبت بإخلاء مقريهما.
*توضيح من محامي الأندية
محامي اللجنة التنفيذية في اللاذقية أكثم محمد وهو الموكل بالقضية عن ناديي تشرين وحطين، قال للوحدة: إنه يحق للناديين التصرف والاستثمار بالأراضي أو المنشآت المستأجرة من الأوقاف التي تتجدد تلقائياً كونها طويلة الأمد ،كما يحق للأوقاف الحصول على نسبة من الاستثمارات حسب الاتفاق وفي حال التأخر بدفع حصتها تستطيع الحصول عليها بالطرق القانونية سواء من الأندية أو المستثمر.
وأكد المحامي محمد : أن جميع العقود المبرمة بين الطرفين هي نظامية وموقعة ومسجلة أصولاً.
*نريد حلاً
طالما أن الموضوع كله بيد مؤسسات ودوائر حكومية ،فإن الحل يجب أن يكون سريعاً، ولا يحتاج للكثير من الجهد أو التأخير وبالإمكان نقل ملكية الأراضي للناديين بطريقة قانونية، بحيث تأخذ الأوقاف وباقي المؤسسات حقها فترتاح ويرتاح الناديان من دخول أروقة المحاكم والدعاوى ، ويكون من حق تشرين وحطين التصرف بمنشآتهما بالطريقة المناسبة التي يريانها صحيحة وقانونية.
وكان المكتب التنفيذي السابق الذي ترأسه اللواء موفق جمعة قد بدأ خطوة مهمة في هذا المجال بالتواصل مع الوزارات المعنية لحل هذه المعضلة قبل رحيله، وتعيين المكتب التنفيذي الحالي برئاسة فراس معلا الذي نأمل أن يعود للتواصل مع هذه الوزارات لاستكمال ما بدأه سلفه.
محسن عمران