الوحدة 14-6-2022
نظراً لتوسّع حي المزار وازدياد الكثافة السكانية فيه، لاسيما بعد تهجير العديد من أبناء قرى منطقتي جسر الشغور والحفة في محافظتي إدلب واللاذقية تباعاً.. ونظراً لذلك, فقد تمّ إحداث حي جديد في مدينة اللاذقية باسم/ حيّ المزار/ بعد تقسيم حي الدعتور وفصله عنه. وقد تم تعيين السيد/ ممدوح أحمد المصري/ أول مختار لهذا الحي.
” الوحدة” التقت المختار في مكتبه الكائن وسط حي المزار, فكان هذا اللقاء الذي شارك به أيضاً السادة: نعمان زينو, وفيق قبيلي, محمد درويش بوبو.
– متى تمّ إحداث هذا الحي ؟ وما هي حدوده؟
لقد صدر قرار إحداث حي المزار في الشهر الثالث من العام الجاري 2022م، وهو الحي الذي حمل من قبل اسم حيّ أوغاريت الأول.
يحدّ حي المزار من جهتي الغرب والجنوب أبنية سكن الشباب ويمتد شمالاً باتجاه الساقية المطرية ومقام الخضر(ع), وشرقاً باتجاه مزرعة جبر التابعة لقرية بكسا.
– ماهي أهم ملامح الحي؟
حيّ المزار حيّ حديث, يقع عموماً إلى الشرق والشمال من حيي بسنادا والدعتور, استمدّ اسمه من وجود المزار الشهير فيه وهو مقام الخضر(ع)، كما يضم قبو نصري الأثري التاريخي الذي بُني عام 1896م والبئر البيزنطي، وملعب الحسام الرياضي الشهير، وملتقى القنديل الثقافي الذي تأسس عام 2020م وهو أول ملتقى ثقافيّ رخصّ من قبل وزارة الثقافة في محافظة اللاذقية.
– وماذا عن المقبرة المأمولة في حيّ الدعاتير والتي طال انتظارها؟.
لقد تحقق الأمل الموعود وذلك بالحصول على قطعة أرض تزيد مساحتها عن8 دونمات،
وقد تشكلت لجنة ضمت السادة: مختار حي المزار، ومحسن تويتي عضو مجلس المحافظة، ونورس جهول عضو مجلس المدينة السابق، وهيثم قاسم عضو مجلس المدينة السابق، ومحمد مخلوف، لمتابعة أمر هذه المقبرة.
– وماذا عن الطموحات والمقترحات فيما يخص الأمور الخدمية في الحي!
نأمل أن نستطيع خدمة أهالي حينا بكل ما نستطيع وقدر الإمكان، وذلك بالتنسيق مع شعبة المخاتير ومجلس مدينة اللاذقية، وبالتعاون مع الجهات المعنية ووفق ما يتيح لنا قانون الإدارة المحلية والأنظمة والقوانين.
إننا نأمل تزفيت أو ترقيع الشوارع المهترئة، وإنارتها وتشجير جوانبها، لاسيما الشارعين الرئيسيين المتوازيين في الحي وهما: ساقية بسنادا – المزار، وخزان بيت سعود – المزار، فضلاً عن تشجير المساحات المتاحة حول المباني الرسميّة في الحي كمدرسة الشهيد علي بلال بشور الابتدائية، والمركز الصحي في حي المزار، وضبط حركة سير السرافيس المسجلة على خط المزار ومراقبة وصولها حتى نهاية الخط عند مفرق بكسا، وتجميل وتنظيم وتنظيف الحيّ لاسيما إزالة القمامة المتراكمة على جانبي طريق الساقية المطرية، وبناء مدرسة ثانوية في العقار المخصص لها وافتتاح مركز بيع للسورية للتجارة، إضافة إلى متابعة خدمات المياه وتحسينها بتزامن ضخها مع أوقات التغذية الكهربائية، والعناية بجماليات الحيّ ومرافقه العامة، حيث يعد طوق حي المزار متنزهاً طبيعياً غاية في الجمال والاخضرار يقصده العشرات كل يوم من سائر الأحياء ومختلف الأعمار..
كذلك نأمل الاستمرار في القيام بالدور الاجتماعي والإنساني من خلال تنسيق العمل الخيري ومساعدة أسر الشهداء والجرحى والمحتاجين بما أمكن..
– أخيراً، جدير بالذكر أن السيد ممدوح المصري من مواليد عام 1965م قرية اشتبرق في منطقة جسر الشغور، تعلّم في مدارس القرية ثم في مدرسة الشهيد الأخضر العربي بدمسرخو، وقد أمضى /34/ عاماً متطوعاً في صفوف الجيش العربي السوريّ، وهو جريح وطن، حيث أصيب في إحدى معارك الرستن ضد العصابات الإرهابية المسلحة عام 2013م.
سلمى حلوم