الوحدة: 30-5-2022
بقدر ماغمر الفرح قلبي وقلب كُل محبي ملوك مدريد من الإخوة العرب بفوز الريال باللقب ال ١٤ ببطولة أبطال أوروبا وابتعادهم بفارق كبير عن أول ملاحقيهم بمنصات التتويج بألقاب البطولة، واستحالة اللحاق بهم لسنوات طويلة قادمة، كان الحزن يلف قلبي وقلوب العرب أجمعين على الفرعون العربي المصري محمد صلاح لسببين اثنين : الأول هو ذهاب تصريحات الفرعون وتهديداته قبل اللقاء بالثأر من ملوك الكرة الأوروبية هباءً منثوراً وتحول كل وعيده وتصريحاته الإعلامية لدموع حزن أحرقتنا جميعاً لأنها دموع صادقة من لاعب عربي فذ، قدم كُل شي جميل بالمباراة لكنه اصطدم بحارس عملاق من طينة الأساطير اسمه كورتوا، الذي حرمه من لحظة فرح واحدة طيلة المباراة .
أما السبب الثاني هو تتالي النكبات والخيبات الكروية على هذا الفرعون (غير المحظوظ)، منذ بداية العام الحالي وخسارته أربعة نهائيات كروية كبرى يحلم جُل أبناء جلدته أن يلعبوها، فكانت البداية بخسارة نهائي الأمم الأفريقية مع منتخب بلاده مصر أمام السنغال ،وليعود بعد أيام قليلة ويخسر أيضاً مع منتخب بلاده المباراة الفاصلة للتأهل لمونديال الكرة العالمي بقطر أيضاً أمام السنغال، ويأتي الدور بعدها قبل أسبوعين ليخسر بطولة الدوري الانكليزي بالثواني الأخيرة مع فريقه ليفربول أمام نادي مانشستر سيتي وبفارق نقطة واحدة بعد أداء رائع لنجمنا العربي توجه بلقب هداف الدوري الانكليزي مناصفة مع الهداف الكوري كيم جونغ سونغ، ولتأتي الخيبة الرابعة والأخيرة قاضية على أحلام الفرعون بخسارته أغلى الألقاب لقب أبطال الدوري الأوروبية مع فريقه ليفربول أمام ملوك أوروبا ريال مدريد بموسم كارثي للفرعون كحصيلة ألقاب رغم تألقه الكبير بجميع هذه البطولات.
بالنهاية نصيحتي لفرعوننا المصري العربي محمد صلاح ولإدارة نادي ريال مدريد (وإن كانت نصيحتي لن تصلهم) أن يسارع الطرفان لتوقيع عقد انتقال الفرعون للملوك، كون المصلحة متبادلة والكاسب الأكبر وقتها سيكون نجمنا العربي إن أراد أن يعانق الألقاب، فأقصر الطرق إلى المجد والرفعة هو أن ترتدي قميص ملوك إسبانيا وأوروبا ريال مدريد ووقتها سأضمن لك لقب أفضل لاعب بالعالم، ولسنوات طويلة وستتربع على عرش الكرة العالمية لأنك تملك كُل الموهبة الكروية وستسخرها بأفضل نادٍ بالعالم الذي سيقدم لك الألقاب بالجملة مع نهاية كل موسم.
ثائر أسعد