الوحدة: 30-5-2022
إهمال بقصد أو بدون قصد، قادنا إلى شكوى (مهملة) تحت عنوان (بعض) أهالي حي شارع أنطاكية بدون مياه، المنشورة بتاريخ ٢٠/ ٥ الجاري، كما أننا تحديداً بنظر أصحاب تلك الشكوى العصماء أصبحنا بدون دور رقابي، وللتذكير نحن صحيفة محلية مهمتنا الأهم هي نقل الآراء والأوجاع بأشكالها، وبالتالي نحن لسان المواطن وتحديداً صاحب الشكوى الضرورية الملحّة وأنّنا أيضاً صِلة الوصل الحقيقية السريعة (المستجابة؟) بين المؤسسات الحكومية الخدمية صاحبة القرار والشأن وبين المواطن الذي يعيش بكنف هذه المؤسسات، لذا علينا إيصال شكواه وألمه بكل شفافية والتزام.. المهم، ما حصل من تجاهل وإهمال لشكوى سكّان أحد أبنية شارع أنطاكية حول وضعهم المزري وصعوبة وصول المياه إلى شبكاتهم المنزلية يدعو للكثير من الريبة بعد العبث بالقسطل الرئيسي ووضع تفريعة ثلاثية الخطوط عليه أضرّت بوصول المياه إلى باقي المنازل، حيث تمّت المناشدة عبر صحيفتنا، وبدورنا قمنا بتقصّي الواقع ووضعنا ألمهم ومعاناتهم على صفحات جريدتنا المحلية، لكننا على ما يبدو نحظى بالكثير من ثقة أهالي هذه المدينة البيضاء وأهلها الصابرين، وتحديداً في ذلك الشارع الذي يضمّ مرجاً ملوّناً بأطياف الشعب السوري، مكرّرين المناشدة، وبدورنا نعيد ونكرّر مطلبهم المائي المحقّ مرّات ومرّات حتى تلين القلوب الباردة في تلك المؤسسة الجارة، فيضمّدوا جراح العطشى هناك، ونحن في أعتاب الصيف والمسافة الحارّة لازالت طويلة، والعبوات الصغيرة ليست الحل الأخير، والأوبئة والأمراض الناتجة عن سوء النظافة تتمدّد بحذر شديد نحن بالغنى عن ذلك والعياذ بالله.. والكرة باقية في ملعب مؤسسة المياه.
سليمان حسين