الوحدة : 27-5-2022
تجارب فنية متنوعة ومتعددة لمجموعة من طلّاب وخريجي مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية، قدّموها في معرضهم السنوي الذي شكّل توليفةً متمايزة بين الموهبة الفطرية والدراسة الأكاديمية. قرابة مائة عمل فنّي حملت في موضوعاتها وألوانها وأدواتها وتقنياتها والمدارس التشكيلية التي انتمت إليها تنوعاً لافتاً سواء في التصوير الزيتي والإكرليك والمائي، أو في النحت الخشبي أو الحجري، بالإضافة إلى اللوحات المرسومة بالفحم أو بقلم الرصاص، كما ضمّ المعرض لوحاتٍ للخطّ العربي بأصالته وعراقته. وكان لحضور لوحات تصميم الأزياء وقْعٌ مميز هذا العام بما حملته من لمسات أنيقة في تفاصيلها وإتقانها وإبداعها المميزين. هذا ويعدّ المعرض حصيلة نتاج عام كامل من العمل والجهد والمتابعة والمثابرة، يطرح خلاله الطلاب والخريجون رؤاهم المستقبلية وطموحاتهم، وخلاصة تجاربهم المتواضعة والتي تنمّ في غير لوحة عن فنانين سيكون لهم حضورهم الفني القوي على الخارطة التشكيلية. يُذكر أن المركز تابع لمديرية الثقافة في اللاذقية، يفتح باب الانتساب إليه لمن يجد في نفسه موهبة فنية يرغب بتنميتها بغضّ النظر عن العمر والتحصيل العلمي، وبإشراف كادر تدريسي من أهم الفنانين التشكيليين، وبما يواكب الحركة التشكيلية السورية والعالمية، فالمركز يستقطب المواهب الفنية وينمّيها ويسلط الضوء عليها لتكون قادرةً على الإنتاج الاحترافي، لتشكل رافداً حقيقياً لحركة الفنّ التشكيلي.
ريم جبيلي