معاً .. لغرس القيم البيئية الخضراء عند أطفالنا

الوحدة 30-4-2022
بمناسبة اليوم العالمي للأرض الذي تم إعلان الاحتفال به يوم 22 نيسان من كل عام ، جاء في بيان الأمم المتحدة بهذه المناسبة : نحتفي باليوم الدولي لأمنا الأرض لنتذكر أنها هي التي تمدنا بالحياة وأدوات البقاء. والاحتفاء بهذا اليوم هو اعتراف بالمسؤولية الجماعية ، من خلال الدعوة إلى الوئام مع الطبيعة والأرض بما يسهم في تحقيق التوازن المنصف بين الحاجات البيئية والاجتماعية والاقتصادية للأجيال في الحاضر والمستقبل. 
فكيف يمكننا حماية البيئة الطبيعية من حولنا وتشجيع المشاركة الفعلية عندهم والتي هي مفتاح التغيير على المدى الطويل لتنمية قدراتهم وحثهم على التصرفات السليمة و نبذ العادات والسلوكيات السيئة إزاء البيئة المحيطة بهم ؟وهل تتحمل الأسرة كامل العبء في التوعية البيئية للأطفال بمعزل عن دور المدرسة ؟إن مفتاح التغيير هو الوعي البيئي ومن ثم التعليم لذا فإن من الضروري تحقيق التوازن ما بين الأسرة والمدرسة في توجيه الأطفال لغرس القيم البيئية.  وهذا ما أكدته الآراء الآتية: 
السيدة مها يونس – مهندسة زراعية ، قالت : يجب على كل أب وأم تحفيز الأطفال للحفاظ على البيئة وحمايتها وغرس القيم الجمالية بداخلهم ، ومن المهم التوجه للأطفال وتعليمهم وتثقيفهم من أجل التفاعل مع المدرسة بتقديم سلوك سليم مع البيئة متمثلاً  في المشاركة بالفعاليات التي تنظمها المدرسة , ودمج الطفل في نشاطات بيئية صفية أو مهرجانات ومسابقات داخل المدرسة و خارجها مع أقرانه من التلاميذ .
السيد مازن طه – موظف ، قال : للأسرة دور كبير في توعية الأطفال وتعليمهم حسن التكيف مع الحياة بالأسلوب الأمثل  الذي نستطيع من خلاله تربية جيل يمتلك الشعور بالمسؤولية تجاه قضايا البيئة والطبيعة . إن عمل المدرسة جنباً لجنب مع البيت يعطي ثماره لبناء الجيل المنشود الذي يمتلك العادات والقيم الإنسانية في التعامل السليم مع البيئة.
السيدة سمارا محمود – مدرسة ، قالت : يجب اعتماد مناهج تربوية تجاه البيئة كإقامة نشاطات صفية ولا صفية , و توجيه المعلمين لتنبيه التلاميذ بالسلوكيات السيئة المتمثلة بهدر المياه أو استخدام الكهرباء وقطع الأشجار والورود داخل المدرسة وخارجها ، كون ذلك قد يسهم بالإعداد الجيد للتلاميذ لزيادة وعيهم البيئي . فحينما نجعل الطفل جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة عندها قد نحقق وعياً بيئياً كبيراً لديه .
الصديق كرم سلوم – الصف السابع ، قال : في المدرسة نقوم بالعديد من النشاطات والفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للأرض ، كتشجيع التلاميذ على  قراءة القصص ذات المضمون البيئي وإدخال مفهوم التربية البيئية في  مادة الإنشاء والتعبير من أجل إعطاء واجبات للتلاميذ تحفز فيهم كتابة القصص حول الأرض ومدى اهتمام الإنسان بالبيئة وعدم الإساءة لها، ومن خلال إقامة مهرجانات ومسابقات داخل المدرسة أو خارجها.
الصديقة نور عيسى – الصف السابع قالت : يمكننا تقديم الكثير من أجل حماية الأرض والبداية تكون من أنفسنا بالحفاظ على الطبيعة ومواردها ومراعاة قواعد النظافة في المنتزهات والغابات والشوارع .. وكذلك من خلال الاهتمام بإعادة التدوير بتخصيص سلات منفصلة للنفايات و أنا أطبق هذا الأمر  للحصول على المواد القابلة لإعادة التدوير وتصنيعها بشكل فني بدلاً من التخلص منها.
بقي للقول : بما أنّ الأرض هي ملاذنا وموطننا،  فعلينا أن نجعل الأيام كلها  كاليوم العالمي للأرض، فالتغيير يبدأ بخطوة صغيرة نحو الأمام، ولتكن البداية الإيجابية مع أطفالنا كاتخاذ العديد من الإجراءات الأكثر فعالية لكي يعرف الطفل الكثير عن بيئته من خلال التعليم التفاعلي .. أو توجيه الإدارات المدرسية  لتلاميذها حول الابتعاد عن السلوكيات السيئة..   وهذا كله يحتم ضرورة تحقيق التوازن ما بين الأسرة والمدرسة في توجيه الأطفال لغرس القيم البيئية الخضراء في نفوسهم لتكون زادهم وطقوسهم اليومية مع البيئة والطبيعة المحيطة بهم . 
فدوى مقوص
تصفح المزيد..
آخر الأخبار