اتحاد الصحفيين يزور العراق الشقيق لحضور احتفالية عيد الصحافة النجفية

الوحدة 3-4-2022

 

 

 حفاوة استقبال وحسن ضيافة وترحيب رائع للوفد الصحفي السوري برئاسة موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، والدكتور أحمد الشعراوي أستاذ في كلية الإعلام بجامعة دمشق، هذا ما لمسناه خلال دعوة نقابة الصحافة العراقية فرع النجف الأشرف لحضور عيد الصحافة النجفية ضمن المهرجان الدولي بنسخته الرابعة بمناسبة الذكرى ١١٢ لصدور أول مجلة نجفية ( العلم ).

 شرح لنا إياد الجبوري رئيس نقابة الصحفيين العراقيين فرع النجف الأشرف عن المعالم الأثرية والثقافية والدينية والتاريخية حيث قال: تتميز مدينة النجف بطابعها التراثي الثقافي والعلمي والأدبي والديني والتجاري، هي مدينة الأماكن المقدسة فيها مرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.

مدينة النجف الأشرف أنجبت جيلاً من الشخصيات الأدبية محمد مهدي الجواهري ومحمد رضا الشبيبي وغيرهم، يوجد فيها أقدم كنيسة في العالم ومقبرة مسيحية قديمة، فهي مدينة التآخي.

بيوتها الثقافية تشمل مراكز ومؤسسات ثقافية مثل كاشف الغطاء الوثائقية والطفيلية وغيرها.

تنعقد فيها الأمسيات الأسبوعية الثقافية والمجالس االأدبية.

هذا وتضمنت الاحتفالية معرضاً وثائقياً ضم صحفاً ومجلات قديمة، وصوراً للشهداء، وكتباً لتعريف العالم بمدينة النجف الأشرف وأشغال يدوية .

ومايميز المهرجان مشاركة الوفود من سورية ولبنان وإيران. وأكد الجبوري أن العلاقات الثنائية بين الصحفيين العراقيين والسوريين وثيقة قوية، الصحفي السوري نقل الحقيقة بجدية وأمانة خلال الأحداث والحرب الإرهابية على المنطقة، وكان له دور كبير ومميز في إيصال المعلومة خلال الأحداث ومايجري على أرض الواقع، فالصحفي هو عين المواطن. وأضاف الجبوري: نحن نصب في بوتقة واحدة ونهر واحد. و قصدنا مواقع دينية عديدة في النجف الأشرف، والجامعة الإسلامية والمدرسة المهدية الإسلامية، ومؤسسة كاشف الغطاء الوثائقية التي تضمنت مخطوطات وصحف وكتب قديمة جداً ، وزرنا مدينة خان النص التي تتوسط مدينتي كربلاء والنجف والحلة والكوفة وغيرها من المدن العريقة.

محطتنا الأخيرة كانت في بغداد العاصمة التاريخية العريقة التي يتوسطها نهر دجلة بروعته وجماله. وعلى أطراف الطريق الممتد من النجف إلى بغداد شاهدنا مساحات شاسعة وواسعة مزروعة معظمها بأشجار النخيل التي تشتهر بها العراق المنتجة للتمور، وأشجار الصفصاف الذي له فوائد كثيرة منها تنقية الجو من السموم، كونها منطقة صحراوية تتعرض لرياح خماسية.

استقبلنا بحفاوة وترحيب رائع الأستاذ مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب ورئيس نقابة الصحفيين العراقيين، وعدد من الصحفيين العراقيين .

وأكد اللامي أن العلاقات الثنائية التي تجمعنا متينة وجيدة، وأضاف: لنا علاقات جيدة مع مجلس النواب، وكافة المفاصل الإعلامية ولقاءات مستمرة مع السفارة السورية والدول العربية والأجنبية. ولفت اللامي إلى دور التقنيات الحديثة والمواقع الالكترونية الافتراضية في إيصال الخبر السريع، رغم أنها أحياناً كثيرة تفتقد إلى المصداقية، فالأكثر مصداقية هي الجريدة الورقية والتلفزيون.

وتحدث الزميل موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين مطولاً في كل اللقاءات عن العلاقة المتجذرة والقديمة المتبادلة بين البلدين الشقيقين سورية والعراق سواء على المستوى المهني الإعلامي أو على المستوى العام، مؤكداً أن هناك تواصلاً مع النقابة الصحفية العراقية النجفية بشكل مستمر.

وأكد رئيس الاتحاد أن مسؤوليتنا كصحفيين كبيرة لمواجهة العصر الجديد في عالم الإعلام من منصات التواصل الاجتماعي التي تستهدف المجتمع والبيئة والأسرة والقيم الوطنية.

وهناك من يستخدم تلك المنصات ومن يعزف على أوتار غريبة عن المجتمع السوري سواء المذهبي أو الوطني أو الديني، ودورنا الأساسي هنا أن نكون يداً واحدة لمواجهة ما تتعرض له الأمة من خلال هذه الصفحات والوسائل الإعلامية المغرضة التي تستهدف الوطن العربي والمنطقة، وأن نتسلح بالوعي للتصدي لكل هذه الحملات المغرضة. كل الشكر والامتنان والاحترام والتقدير للأشقاء العراقيين على حفاوة الاستقبال والترحيب والاهتمام.

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار