الوحدة 3-4-2022
معركة الإنسان الكبرى كانت ولا زالت مع نفسه، أيغلبها أم تغلبه ؟ فالشهوات والنزوات والمطامع قد تدعوه إلى فعل الشر وقد تدعوه إلى التفكير بامتلاك ما ليس له به حق. وهناك من يحاول أن يهرب من ضعفه، لاسيما في شهر رمضان المبارك ، فيواجه المرء ذاته، ويبتعد قدرالإمكان عن ارتكاب المعاصي، ورشق بيوت الناس بالحجارة ، ويكسرطوق العادة و طوق الإدمان وطوق الشهوة.
فهذه نزوة تتحرك ، وذاك حنين إلى السيجارة يدعو و يلح.
ولكن للنفس من ذاتها عاصماً اسمه الإرادة تكتشفه وتتحرر به.
وهذه الإرادة تتجلى قوتها في رمضان.
ففي هذا الشهر الكريم تتروض النفس على الصبر و الجلد، والتخلص من الشوائب من جهة، والإحساس بالناس وآلامهم، ومد يد العون إليهم، و الحرص على صلة الرحم من جهة أخرى.
بقي أن نقول : إن أحداً من الناس لن يكون قوياً إلا إذا كان أقوى من نفسه. وكل رمضان وأنتم بخير،و بلدنا الغالي و قائدنا الحكيم و حماة الديار الأشاوس بألف خير.
رفيدة يونس أحمد