بطاقة التأمين الصحي ومتاهة الصيدليات المتعاملة معها

الوحدة 2-4-2022
يشتكي المتعاملون ببطاقة التأمين الصحي من عدم الحصول على الأدوية بموجبها بطرق ميسرة، فقد أفادوا بأنهم يعانون أشد المعاناة ليجدوا صيدلية تتعامل بها لأسباب يجهلونها، فأصحاب الصيدليات يرمون الاتهامات على شركات التأمين من خلال الإجراءات المقيدة والشروط المتبعة لقبول الوصفات، وأمام تعليمات شركات التأمين ومزاجية أصحاب الصيدليات في التعامل بطريقة صرف الأدوية يبقى المواطن الحلقة الأضعف، ويتساءلون كيف يحصل هذا والبطاقة معترف بها وذات قيمة؟ ولماذا غالبية الصيدليات يعزفون عن التعامل بها؟! 
من ناحيتها أكدت السيدة فريال محمد بأنها بقيت حوالي الثلاث ساعات وهي (تفتل) من صيدلية لأخرى حتى تستطيع أن تحصل على صيدلية تتعامل مع بطاقة التأمين الصحي بدون جدوى، وعند سؤالها لأي صيدلية تشعر وكأنها تتسول منهم من خلال طريقة الرد وعدم الاهتمام والإجابة بالطرق السلبية، تقول: هل تلك الصيدليات محلات تجارية أم صيدليات إنسانية؟!  
وللوقوف على التفاصيل عرضنا الشكوى على الدكتور محمود شبار نقيب الصيادلة الذي نوه بأنه لا يوجد شروط وإجراءات معقدة للتعامل مع بطاقة التأمين الصحي من قبل الصيدليات، علماً بأن هناك عدداً لا بأس به من الصيدليات متعاقدة مع شركات التأمين الصحي، وحول عدم تعامل البعض بها يعزو ذلك لأسباب تتعلق بشركات التأمين وصعوبة التعامل معها لأن بعض الشركات تتأخر في دفع المستحقات المالية لتلك الصيدليات، فكما يعاني المواطن من صعوبة الحصول على الأدوية عبر البطاقة كذلك هو الحال لأصحاب الصيدليات الذين يعانون من التأخر في قبض مستحقاتهم المالية، حيث هناك شركات لم تدفع مستحقات بعض الصيدليات حوالي الستة أشهر، لهذا السبب يعزفون عن التعامل ببطاقة التأمين الصحي.
بثينة منى
تصفح المزيد..
آخر الأخبار