الوحدة : 30-3-2022
تعيش الحويز والقرى والمزارع التابعة لها أزمة مياه شرب خانقة وذلك على الرغم من كوننا في فصل الشتاء، فكيف سيكون الحال إذاً في فصل الصيف حيث تزداد الحاجة لتلك المياه وتتعدد مجالات استهلاكها .هذا مضمون الشكوى التي وردتنا من الأهالي والتي قال نادر شميس رئيس بلدية الحويز: إن الأمر لا يتعلق بنقص المياه. لكنّ الأمر مرتبط ببرنامج تقنين الكهرباء القاسي والذي لا يمكن من خلاله ضخ المياه بالكميات الكافية لتلبية حاجة أهالي الحويز الذين يزيد عددهم عن 17 ألف نسمة مقترحاً للخروج من هذه الحالة إما إخراج منطقة الآبار من برنامج التقنين أو زيادة ساعات الوصل الكهربائي في أيام محددة لتمكين الأهالي من التزود بالمياه مبيناً أنّ الحل ممكن أيضاً من خلال تشغيل الآبار على الطاقة البديلة واضعاً تلك المقترحات برسم الجهات المعنية بأمل الأخذ بواحد منها من أجل حل مشكلة مياه الشرب في الحويز وقراها.
وعن الواقع الخدمي بشكل عام قال رئيس البلدية بأنه تم تنفيذ مشروع للصرف الصحي بكلفة 13 مليون ليرة سورية من قبل فرع المنطقة الساحلية للشركة العامة للبناء والتعمير وأن العمل سيتم من أجل ترقيع الطرقات الرئيسية والفرعية في الحويز بالتوازي مع العمل لتنفيذ عدد من التفريعات الطرقية من قبل الخدمات الفنية باللاذقية ولصالح ذوي الشهداء.
وحول أعمال النظافة قال شميس: إن ترحيلها يتم إلى مكب قاسية بشكل دوري على السيارات الضاغطة التي تمتلكها البلدية.
وأما عن خدمات الهاتف فقال: إنها جيدة وإن كانت هناك شكوى في بعض المناطق التي تحصل على الخدمة عن طريق الكبل الضوئي من انقطاع الخدمة وقت انقطاع الكهرباء علماً بأن الواقع الكهربائي من النواحي المتعلقة بالشبكات ومراكز التحويل جيدة .
وفي الجانب المتعلق بالمخطط التنظيمي أشار شميس إلى تقديم مقترحات إلى اللجنة الإقليمية في محافظة اللاذقية من أجل إجراء بعض التعديلات على المخطط التنظيمي القائم في الحويز وذلك من أجل لحظ المزيد من التوسع الأفقي والشاقولي عليه من أجل زيادة المساحات المخصصة للبناء فيه من أجل تلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والسكانية في البلدة التي يصل عدد سكانها في الواقع إلى نحو17 ألف نسمة في الوقت الذي لا يزيد فيه هذا العدد في النفوس عن 9500 نسمة وهو ما يخلق معاناة خدمية كون التمويل للمشاريع والخدمات يتم على أساس عدد السكان في السجلات المدنية.
وحول واقع المواصلات ،قال رئيس البلدية: إنه جيد ويتم من خلال 8 ميكروباصات مسجلة على خط الحويز الذي يعاني من بعض الاختناقات في فترة الذروة فقط.
وختم رئيس البلدية حديثه بالإشارة إلى أن الواقع الخدمي بشكل عام جيد مشيراً إلى أن الحويز تضم أيضاً مركزاً للسورية للتجارة ومركزاً صحياً يقدم خدمات طبية لأهالي الحويز وجوارها متوقعاً أن يكون للقانون الحالي للوحدات الإدارية انعكاس إيجابي على صعيد تحسين موارد البلدية بشكل يجعلها أكثر قدرة على تلبية الاحتياجات الخدمية للمواطنين في الحويز وقراها ومزارعها.
نعمان أصلان