الطلاق وآثاره على المجتمع والأسرة

الوحدة : 30-3-2022

 

 

الطلاق هو رد الفعل الطبيعي لطلب الحب, ليس الحب فقط لاستمرار النسل البشري إنما للشعور بالقيمة والكيان الإنساني.

هذه العبارات بدأت بها الدكتورة رندة سليمان – جامعة تشرين في محاضرة قدمتها بالمركز الثقافي باللاذقية وأشارت إلى أن ما نراه اليوم ونسمع عنه من كثرة حالات الطلاق يرجع إلى أسباب اقتصادية وضغوط نفسية واجتماعية وغيرها, ومع هذا فإن النسبة قليلة جداً بالنسبة إلى ما هي عليه في باقي دول العالم, ونوهت إلى أننا جبارون في العيش وهو ما يرجع إلى الحب والمحبة التي خلقها بنا الله وخلفها آباؤنا في كل تفاصيل حياتنا لنهرب من الضيق, وقد أصبحنا مبدعين وخلاقين بالتأقلم مع هذه الظروف الصعبة لنعيش بالمحبة. الدكتورة رندة لم تأت على ذكر الأسباب التقليدية للطلاق والمفردات المستهلكة للظروف والنتائج التي تملأ الكتب والنت بل أخذت في بالها التطور التكنولوجي والانفتاح على العالم وما جاء عليه من تغيير في مجتمعنا وأحاط بنا دون انفكاك , فكانت المحاضرة ممتعة وشدت السادة الحضور للمشاركة والانفعال.

ذكرت الدكتورة رندة مثلث الحياة الذي يتشكل من الأفكار والمشاعر والسلوك, وأسهبت بالتفاصيل والشرح وأشارت إلى الفرق بين المبدأ والقيمة التي تنبع من الأسرة, فتحدثت عن لغات الحب الخمس وماذا يحدث للحب بعد الزواج ؟ لغة الحب الأولى و كلمات التشجيع, والثانية تكريس الوقت والثالثة تبادل الهدايا والرابعة أعمال رمزية والخامسة الاتصال البدني. كما جاءت على الأطفال ولغات الحب وملاحظة سلوكهم

 . وأشارت الدكتورة رندة إلى معادلة رياضية فيها معادلة الحياة, هي بسيطة للتوازن, المنطقي وغير المنطقي في الحياة, وجميعنا يتمنى الحصول على أفضل النتائج والإنجازات بطريقة ما وبأقل جهد ممكن, بآلية الربط الحياتية اليومية للسلوكيات, وجاءت على ذكر نظرية المعرفة ( كيف نعرف ما نعرف وكيف نفكر )

 . أما معادلة الحياة فتقول : 5+5+5=550 وبالمنطق والرياضيات غير صحيحة لكن ماذا تشكل في حياتنا : الخمسة الأولى تشكل سنوات حياة الإنسان ومرحلة التأسيس ومنطقياً بصمة حياة الشخص ففي كل (3- 5) سنوات يتطور الإنسان في الإدراك والسلوك ليختلف الفهم والوعي نسبياً بين شخص وآخر, والخمسة الثانية تشكل مرحلة الحبّ والاستقرار, والخمسة الثالثة فيها الزواج. أما إشارة التساوي فهي للتوازن بين القلب والعقل, ويكون في النهاية السرعة بالإنجاز 550. ثم أشارت إذا عدلنا وغيرنا في إشارة + فهل الجواب صحيح ؟ إن الحياة تعطينا ونحاول أن نغير ونتناسى لتكون إجاباتنا صحيحة. واستعرضت بعض الحالات التي يأتيها طلابها بها وفيها العجب – البعيدة عن الواقع وذكرت مفهوماً جديداً يتداول بينهم (كراش) أي هذا الشاب يعجبها ولا يعلم وبالعكس هذه الفتاة تعجبه ..

واختتمت حديثها بجملة تختصر كل مفردات الحياة تقول (إذا كنت تستطيع فأنت على حق, وإذا كنت لا تستطيع فأنت أيضاً على حق).

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار