الوحدة 29-3-2022
تستقبل طرطوس شهر رمضان المبارك بداية الأسبوع المقبل بالتزامن مع ارتفاع الأسعار الهائل بالمواد الغذائية الذي سبق الشهر الفضيل بشهر بحجة الأزمات والحصار وانقطاع بعض المواد وانهيار رواتب الموظفين مقابل الحاجات المعيشية الرئيسية والفواتير المتعددة.
وبهدف التخفيف من الأعباء القاسية ومساعدة الأسر الأشد احتياجاً في شهر رمضان ترأس محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى اجتماعاً لوضع الآلية التنفيذية لإطلاق فعاليات الخير لشهر رمضان المبارك بالتعاون بين مديرية الأوقاف وغرفة تجارة وصناعة طرطوس ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وفعاليات المجتمع المحلي والجمعيات والمؤسسات الإنسانية، حيث تقرر افتتاح أسواق خيرية في كل من (طرطوس – دريكيش- بانياس) وتوزيع السلل الغذائية والمبالغ المالية للأسر الأكثر حاجة للمساندة وإطلاق المبادرات الخيّرة بأنواعها.
كما وجه محافظ طرطوس بتشكيل لجنة لتنظيم المبادرات والأعمال الخيرية لضمان وصول المساعدة إلى مستحقيها وتوسيع دائرة الدعم وعدم ازدواجية الاستهداف، يأتي هذا بوقت أشارت فيه مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنها ستشدد إجراءاتها لمراقبة الأسواق وسهولة انسياب المواد الغذائية بأنواعها وتوفرها بالأسواق خلال شهر رمضان المبارك مع التركيز على توفر المواد الأساسية وتشديد الرقابة عليها وأهمها الحبوب والتمور والزيت والسمنة والحلويات، أما فرع السورية للتجارة بطرطوس فكان قد أعد دراسة بالنقص الحاصل في صالات (السورية للتجارة) من المواد الأساسية وخاصة الحبوب بأنواعها من برغل ورز وعدس حب ومجروش وسمن وكل المواد الضرورية لشهر رمضان المبارك من أجل أن يجد الموظف الذي سيقدم على التقسيط بقيمة ٥٠٠ ألف ليرة كل احتياجاته بأسعار مناسبة وجودة عالية وذلك مع بداية الشهر الفضيل.
كما بدأ الفرع بتوزيع البطاطا المصرية على صالات المدينة بسعر ٢٠٠٠ ليرة للكيلو ليتبعها لاحقاً تزويد كل الصالات في المحافظة بالبطاطا والخضر بأنواعها، أما الصالة الوحيدة التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية بطرطوس (الشركة العامة لتعبئة المياه بطرطوس) والواقعة بحي الرمل فشبه خالية أيضاً من المواد ولا معلومات أيضاً عن احتمالية تزويدها بالمواد الغذائية المطلوبة رغم أنها تلقى شعبية في الحي والسكان يلمسون أن أسعارها أرخص من السورية للتجارة فيما تساءل بعضهم هل يعقل أن يتم منع شركة تعبئة المياه من عرض المياه المعبأة في صالتها الوحيدة وهي الجهة المنتجة لها، بحجة أن السورية للتجارة باتت المحتكر الوحيد لهذه المادة ؟!
رنا الحمدان