العنف الأسري وموقف الشرع والقانون

الوحدة: 23- 3- 2022

 

أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان (العنف الأسري وموقف الشرع والقانون) ألقاها الشيخ المحامي خالد الصافي ، حيث بدأ بتعريف العنف بأنه فعل عنيف يؤدي إلى ضرب الآخرين؛ وله عدة أنواع: عنف جسدي كالضرب وإجهاض الحامل القصدي و عنف نفسي كالإهمال و سوء المعاملة، بالإضافة للعنف القانوني غالباً مايكون بالدول المتخلفة وتكون بقوانين مجحفة بحق فئة معينة و اقتصادي مثل منع العمل و دفع النفقات المنزلية. وتحدث بعدها عن أسباب العنف منها سوء التربيةو تنشئة الأطفال على الخلافات الزوجية و المشاحنات بين الأسرة، قلة الوعي، الموقف السلبي أو الإعلام السلبي كالمسلسلات الشامية. أما أقسام العنف فهي : العنف ضد الأطفال، العنف ضد الوالدين، العنف ضد الزوجة و هو الأكثر انتشاراً، وهنا نوه أن الله عز وجل قرن توحيده ببر الوالدين بقوله تعالى( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً) أي أنه نظر إلى المسنين و الأطفال نظرة رحمة. وبالنسبة للمرأة وهي محورنا الأساسي، فالإسلام أمر ببناء الأسرة على مبدأ التعاون و المشاركة وقد أمر الله عز وجل بالمعاملة الحسنة والمعروف، كما نهى الإسلام عن ضرب المرأة والرسول والصحابة لم يسبق وأن ضربوا امرأة قط.

ثم أشار إلى نظرة القانون للعنف الأسري فقال:

في الجمهورية العربية السورية المادة / 33 / للدستور ساوت بين جميع المواطنين ذكوراً و إناثاً بكافة الحقوق والواجبات وأعطت للمرأة حق الانتخاب و الترشيح، وفي حال حدوث عنف أسري يجب التوجه إلى القضاء الذي سيستند على أحد القانونين وهما قانون العقوبات العام وقانون الأحوال الشخصية حسب الأذى الذي تعرض له إن كان جسدياً يلجأ إلى قانون العقوبات العام الذي عاقب كل فعل من الإهانة والتحقير إلى الفعل الذي يؤدي إلى عاهة حتى القتل وقانون العقوبات للجميع لأي إنسان تعرض لأذى، وبالنسبة لقانون الأحوال الشخصية هو القانون الذي حفظ حقوق المرأة وأجريت عليه تعديلات منها حق الحضانة وتعديل المهر القديم ليكون مهر المثل و أعطى للزوجة حق رفع دعوة تفريق و الأهم هو قدرة المرأة على وضع شروط في عقد الزواج وعندما يوافق عليها الزوج تصبح حقاً من حقوقها.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار