الوحدة 19-3-2022
منتجات المرأة الريفية أصبحت معروفة لأهالي محافظة اللاذقية، ومرغوبة أيضاً ، هذه المنتجات تأتي ضمن سلسلة مشاريع تمنحها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي دعماً كبيراً ، بهدف تمكين المرأة الريفية و دعمها اقتصادياً ، ومساندتها لتأسيس مشاريع إنتاجية صغيرة و متوسطة تدرّ عليها الربح وتؤمن لها مصدر دخل ثابت.
و للإضاءة أكثر على أهمية هذا المشروع و الخدمات التي يقدمها التقينا المهندسة رباب وردة ( رئيس دائرة تنمية المرأة الريفية بمديرية زراعة اللاذقية) والتي حدثتنا قائلة: إن الهدف الأساسي لعملنا هو تمكين المرأة اجتماعياً و اقتصادياً عبر حزمة من البرامج ، وأهمها رفع القدرة الإنتاجية لها عن طريق تسويق منتجاتها بصالات بيع منتجات المرأة الريفية وهي أربع صالات موزعة على مناطق محافظة اللاذقية، وتستهدف/ ٣٧٥ / سيدة ، حيث تضم صالة اللاذقية وحدها/ ٨٠ / سيدة.
وتابعت م. وردة : يتضمن عملنا مشاريع فردية متنوعة منها تصنيع غذائي ، يدوي وصحي أيضاً ، ومن أهم المنتجات: ألبان وأجبان، نباتات طبية وعطرية ، كروشيه ، سجاد ، حرير ، سيراميك بالإضافة لخل التفاح، دبس الرمان ، المكابيس و المخللات .. وغيرها و تابعت وردة : إضافة لصالات بيع منتجات المرأة الريفية، يوجد لدينا أربع وحدات تصنيع إنتاجية تتضمن آليات ومعدات تصنيع، ونحن بدورنا نقدم التدريب الفني لإدارة وحدات التصنيع ، وهذه الوحدات موزعة كالتالي: وحدة الدالية لتصنيع الصابون ، وحدة بسين لتصنيع النباتات العطرية والطبية ، وفي قبو العوامية يوجد وحدتان للألبان والأجبان والكونسروة ، وعدد السيدات المستفيدات من هذه الوحدات / ١٠٠ / سيدة.
و أشارت وردة إلى دعم المستفيدات عن طريق قروض التصنيع الغذائي ، بالإضافة للمساعدة بتأمين مستلزمات العمل للأسرة الريفية.
و أضافت: بما يخص تحقيق الأمن الغذائي لدينا مشروع دعم الزراعة الأسرية حيث قدمنا/ ١٠٨٥٨ / منحة ، وهي عبارة عن حديقة منزلية بمساحة/ ٤٠٠ م٢ / فيها بذار صيفية وشتوية ، وهدفها تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي للأسرة وتسويق مايزيد عن حاجتها عبر التصنيع الغذائي والعرض بصالات المرأة الريفية.
و نوّهت وردة إلى استمرار العمل على تعديل الاستراتيجية الوطنية لتنمية الرّيف والأسرة الريفية ، والنهوض بواقع العمل من خلال إشراك المجتمع المحلي بوضع خطط تنموية لكل قرية، و التشارك مع جهات حكومية وغير حكومية لتحقيق هذه الأهداف.
واستعرضت وردة المنح المقدمة من المنظمات خلال العام الفائت ، حيث تم تقديم مجموعة منح منها/ ٨٥٠ / منحة بالتعاون مع اتحاد الغرف الزراعية و برنامج الغذاء العالمي ، وهي منح حدائق منزلية تتضمن شبكة ريّ بالتنقيط ، بذار متنوعة مع سماد بالإضافة لمستلزمات تصنيع وهي/ ١٥ / وحدة تصنيع صغيرة ، قدمت ل/ ٧٥ / سيدة بالمناطق الأربع في المحافظة، كما قدم الهلال الأحمر/ ٢٠٠ / منحة دجاج بياض مع تأمين مستلزمات التربية.
و تابعت وردة قائلة: قدمنا للقرى المحررة كقسطل معاف وقرى ربيعة بالاشتراك مع البطريركية / ٢٥٠ / منحة تتضمن (معدات زراعية مع أغنام للقرى المحررة ) ، ولنفس القرى قدمنا بالتعاون مع مفوضية اللاجئين “دير ماريعقوبيان ” / ٢٠٠ / منحة تتضمن معدّات زراعية ومشروع تربية أغنام.
بالإضافة لتقديم/ ٩٠ / منحة الأسبوع الفائت للأشرفية، بسّين و زغرين.
ولفتت وردة إلى أن الإقبال جيد جداً ، وهو بحركة تصاعدية متزايدة حسب سجلات البيع و المتابعة فالطلب متزايد على منتجات المرأة الريفية بأنواعها كافة.
وأشارت وردة إلى أهمية فتح الأسواق أمام المنتج الريفي وقالت : نطالب بشهادة للمنتج الريفي للتسويق ليس فقط بصالاتنا بل بكل مكان من خلال تقديم ترخيص للمنتج الريفي، إضافة لخلق بيئة مناسبة للإقراض في الريف تكون أكثر مرونة و يسراً.
وختمت حديثها قائلة: نطمح للوصول للأسواق العالمية من خلال تفعيل برامجنا التي تستهدف تحسين جودة المنتج الريفي والممارسات الزراعية الجيدة والاتجاه نحو الزراعات العضوية الريفية المرغوبة عالمياً.
ياسمين شعبان