العدد: 9317
الخميس: 21-3-2019
إلزام باقي البائعين بالانتقال من خلال تخديمه بوسائط نقل كانت خطوة جيدة عندما تم نقل وتجميع عربات الخضار والفواكه المنتشرة في شوارع مدينة جبلة إلى سوق الخضار الجديد منذ سنوات لتخلص الشوارع والكراج القديم من الازدحام والضجة، السوق الذي يقع بالقرب من المركز الثقافي والذي يضم مئات المحلات والمقاسم ولكن تولدت هموم ومتاعب لكلا الطرفين البائع والمواطن.
وبجولة على السوق واستطلاع آراء الباعة والمواطنين بدا أن السوق لا يلبي طموح الطرفين خاصة وأنه يعاني من سوء جميع الخدمات.
حيث لا يوجد كهرباء نظامية بل يستجرّها أصحاب المحلات بشكل غير نظامي وحتى ولو كانت الكهرباء موجودة فالسوق مظلم، ولا يوجد شبكة مياه ولا شبكة صرف صحي ،طبعاً هذا ما ذكره كل من التقيناهم وللسوق ثلاثة مداخل (غربي وجنوبي و شرقي) المحلات التي على المداخل هي التي تعمل بشكل جيد فقط باستثناء المدخل الشرقي الذي تحول هو والمحلات التي فيه إلى مكبات للقمامة وبقايا المحلات الأخرى ودورات مياه للباعة ،فالقمامة متراكمة إلى حد لا يطاق كذلك الروائح الكريهة ،إضافة إلى أن البائعين يعانون من انتشار العربات التي تفلتت من النظام ولم تمتثل إلى الانتقال للسوق وهي منتشرة في بداية شارع الملعب والكراج القديم وهذا تحت عيون البلدية والجهات المعنية.
وبالسؤال عن هذا أفدنا بأن هؤلاء يدفعون للبلدية (برّاني) بشكل غير قانوني مقابل بقائهم هناك وعدم انتقالهم للسوق .
السيدة هالة قالت: أنا أخرج من دوامي وأضطر لشراء مستلزماتي من الخضار والفواكه فأشتري حاجاتي وفوراً أركب السرفيس إذ لا أضطر لحملها مسافة كبيرة .
السيدة تماضر قالت: أنا أتمنى أن تكون كل العربات في سوق الخضار المخصص لها ولكن هناك إذا اشتريت اكثر من 4-5 كغ خضار وفواكه عليّ أن أستقل سيارة أجرة ..
السيد أحمد قال: عندما نقلوا العربات إلى السوق استبشرنا خيراً هناك تتجمع كلها ويكون أمامنا فرصة أكبر للاختيار و الانتقاء ولكن الجهات المسؤولة التي وعدت بتأمين وسائط نقل تمر بقرب السوق لم تفِ بالتزاماتها و الذي يشتري حاجته من الفواكه والخضار يضطر لحملها مسافة ليست بالقليلة ليصل إلى وسيلة نقل توصله إلى مبتغاه.
الآن وبعد كل ذلك فإذا ما قارنا مساوئ وميزات بقاء البسطات والعربات منتشرة في الكراج القديم والشوارع المحيطة نستنتج أن بقاءها لمصلحة المواطن ولأنها الحال هذا تخدمه أكثر ،ولكن أن نوفر خدمة النقل للسوق أفضل للباعة والمواطنين. وبالتالي التنظيم وتطبيق القانون على الجميع وخلو الشوارع من الضجة والازدحام والفوضى وهذا ليس بصعب على البلدية والمحافظة بالنهاية ماذا يريد المواطن غير راحته..؟
أذاً كما سلفنا سوق الخضار بحاجة لتخديمه بالماء والكهرباء والهاتف وتسيير وسائل نقل وإجراء بعض الصيانة لسقفه حيث يسّرب المياه في كثير من الأماكن أثناء هطول الأمطار. وجمع القمامة من أمام مدخله الشرقي ومن المحلات التي لم تستثمر بعد والتي تحولت كما ذكرنا إلى مكبات. ودورات مياه…
والصور المرفقة خير دليل على ما نقول.
فلماذا لا تقوم البلدية بتنظيفه وإلزام المستثمرين بدفع الرسوم وهذا ما تبرع به وتتقنه البلدية كما يعلم الجميع (ادفع).
آمنة يوسف