الوحدة : 25-2-2022
قدمت الدكتورة نجاح العرنجي محاضرة ثقافية بعنوان (الزواج المبكر وأثره على الشباب خاصة المراهقين) في مركز ثقافي الحفة. حيث أشارت الدكتورة نجاح إلى أن الزواج المبكر أو الزواج المبكر في سن المراهقة هو اتحاد بين شخصين إحداهما أو كليهما من المراهقين من الفئة العمرية التي تتراوح بين 13_19عاماُ ، وتطرقت إلى أثاره السلبية الناتجة عن عدم النمو في المظهرين الوظيفي والتكويني ، وأثره على النمو الجسدي و العاطفي و المعرفي .ولفتت إلى أن مصطلح النمو بتعريفه هو مايصيب الإنسان من تغيرات جسمانية ينجم عنها زيادة في طول ووزن وحجم الجسم وكذلك التغيرات التي تحدث في سلوك الإنسان ومهاراته الانفعالية والاجتماعية والجنسية وتطوراتها المختلفة، لتشمل هذه التغييرات المظهر التكويني كنمو طول الجسم ووزنه وحجمه لذلك يشمل جميع الأعضاء التناسلية، وأيضاً المظهر الوظيفي الذي يعني التغير والتطور في الوظائف التي تؤديها أعضاء الجسم وهي وظائف فيزيولوجية وسيكولوجية وعقلية واجتماعية . وأضافت: يشكل الزواج في سن المراهقة أحد أهم العوائق التي تعوق عملية النمو الطبيعي للإنسان جسدياًوعاطفياً ومعرفياً، كما له آثار سلبية على نمو الإنسان في مراحله اللاحقة. ولفتت د. العرنجي إلى الآثار الضارة للزواج المبكر الذي يجعل الفتيات أكثر عرضة وبشكل كبير للمشاكل الصحية الشديدة للحمل والولادة المبكرة وكذلك بالنسبة لأطفالهن حيث يكونون أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالمخاض المبكر، ومن هنا نرى أن مضاعفات الحمل والولادة هي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15_19 سنة ، وأضافت بأن الزواج المبكر أحيانا كثيرة تكون نتيجته الفشل نتيجة عدم نضوح كلا الطرفين فكرياً وجسدياً ونفسياً كما ينتح عنه تفكك الأسرة . كما تطرقت خلال المحاضرة إلى أبرز العوامل التي تساهم على الزواج في سن المراهقة كالظرف الاقتصادي الذي يحكم المجتمع، ومعتقدات مرتبطة بالدين بالإضافة إلى العادات والتقاليد، وأيضاً غياب الثقافة والعلم والمعرفة والجهل وغيرها من العوامل التي تدفع بالعديد من الأسر إلى تزويج الفتيات بسن مبكرة .
داليا حسن