الوحدة : 30-1-2022
جميعنا سببت له خسارة منتخبنا القاسية أمام الإمارات القهر بسبب المستوى المتواضع والهزيل الذي ظهر به، لكن يجب أن نعترف بالحقيقة المرة، أنه
وللأسف هذا مستوى لاعبينا، وهذا هو واقعنا الكروي، ولا يتحمل المدرب المسؤولية فهو مسيّر وليس مخيّراً، ولو أتينا بأفضل مدرّب في العالم لن يتغير شيء وسيبقى مستوى منتخبنا هكذا لأنه لا يوجد لدينا شيء من مقومات النجاح، فالواقع الرياضي في بلدنا سيئ والعقلية متخلفة وأساس المنظومة الرياضية وتركيبتها خطأ بخطأ وتحتاج إلى إعادة هيكلة وبناء من جديد، فكيف نريد لمنتخبنا أن يكون قوياً ومنافساً لأقوى المنتخبات ونطالبه بالتأهل إلى كأس العالم ونحن لا نملك أدنى مقومات كرة القدم.
فعلى مستوى الدوري المحلي، دورينا ضعيف ودوري هواة وأنديتنا معظمها فقيرة ومعدمة مادياً ولا يوجد فيها استقرار فني وإداري، ولا يوجد داعمون للأندية وإن وجدوا هم قلائل.
كما أن معظم لاعبي أنديتنا يذهبون للاحتراف في دوريات مستواها ليس أفضل بكثير من دورينا كالبحرين والعراق والكويت أو في الدرجة الثانية في قطر.
وعلى مستوى الاحتراف لا يوجد لدينا شيء اسمه احتراف ولا نعرف من الاحتراف إلا اسمه فقط.
وعلى مستوى الملاعب، حدث ولا حرج، فمعظم ملاعبنا سيئة جداً وغير صالحة للعب كرة القدم.
إضافة إلى كل ذلك وأحد أهم أسباب تدهور كرتنا هو فساد اتحادات كرة القدم السابقة والحالية فهي غير ملبية للطموح، ناهيك عن سيطرة الواسطة و المحسوبيات المستشرية فيها.
في ظل كل ذلك وإن بقي الوضع هكذا سنبقى نتحسر ونتألم على واقع منتخباتنا وخيباتها وفشلها في كل مرة.
فإن أردنا أن يكون لدينا منتخب قوي منافس، يجب أن تتم إعادة هيكلة العقلية الرياضية السورية ومكافحة الفساد والتخلص منه وإعادة البناء من الصفر.
مهند حسن