صداع آخر النهار!

الوحدة 18-1-2022

عندما تصحو فجأة من أوهامك, وتكتشف أن كثيرين ممن اعتقدتهم ورداً في حياتك قد كانوا شوكاً وغدراً لا تُفرغ همّتك وتعتقد أنك خسرت كل شيء, بل على العكس تماماً, فقد هيّأت لك الظروف منصّة جديدة للانطلاق بثبات أكبر, وبرغبة أقوى لمتابعة تحديك في الحياة…
يقال: لا أحد يكون جيداً ثم يصبح سيئاً, الجيد جيد, والسيئ سيئ… عندما نضطر لتغيير قناعاتنا فإن ما يحدث هو أننا نكتشف ما لم نكن نعرفه, أو يتمزق قناع عن وجه الآخر!
في علاقاتنا الاجتماعية لسنا مضطرين أن نكون على مسافة واحدة من الجميع… هناك من نحبهم بمجرد أنهم مرّوا في حياتنا, وهناك من لا نطيق حضورهم مع أنهم قد يكونوا شركاء عمل أو ما هو أكثر من ذلك… المطلوب ألا يعتدي أي طرف على خطوط الطرف الآخر الحمراء حتى لا يحصل الصدام البشع…
احترمني سأحترمك حتى لو كنت أكرهك, وعلى هذا الأساس يمكن أن تكون علاقاتنا أكثر هدوءاً وخاصة في أماكن العمل…
قد يتحفك يومك الوظيفي بمن يرفع ضغطك, ويصرّ على التدخّل حتى في تفاصيل عائلتك, وقد سمح لنفسه بتقييمك, ووصفك بـ (التخلّف), فإن كنت (نرفوزاً) حاول أن تخلي المكان, وإن كنت بارد الأعصاب اقتله بابتسامتك, وإن كنت ممن يحملون حبوب الضغط فلا بأس بواحدة تحت اللسان!

ميسم زيزفون

تصفح المزيد..
آخر الأخبار