الوحدة 11-1-2022
عمل الخير يهذب نفس المعطي ويزرع الطمأنينة والأمان في نفوس المحتاجين ومساعدة الإنسان على الشعور بالسعادة والقدرة على مواجهة مصاعب ومطالب الحياة، وهو أحد وسائل مساعدة المحتاجين مادياً ومعنوياً بسبب إفرازات الفقر والبطالة وغلاء الأسعار وقلة الحيلة وذات اليد.
عمل الخير هو صوت الكرامة الإنسانية ودعم الناس والفئات المجتمعية الأشد ضعفاً وفقراً، ومنذ بدء الأحداث المؤسفة في سورية لم تتوقف الأيادي البيضاء عن تقديم العون المادي والمعنوي والعيني للكثير من المتضررين مما خلفته المجموعات الإرهابية من حزن وخراب ودمار وتهجير للأهالي عبر مبادرات فردية وحملات أهلية جماعية لتقديم العون والمساعدة من جميع المستويات وتقديم مساعدات غذائية للفقراء والمرضى وذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة لجميع المواطنين المحتاجين وعبر مخيمات تطوعية تلعب دوراً مهماً في إعادة نبض وألق الحياة إلى سورية بزنود شبابها بسائر مدنها وقراها وجبالها وسهولها وشواطئها.
تساهم الأعمال الخيرية في مساعدة المتضررين من الكوارث وإعادة الإعمار وتشكل فرصة لإحداث وتجديد أواصر الإلفة والصداقة والمحبة بين سكان المجتمع وتنمية روح التعاون والعمل المشترك لخدمة المواطن والمجتمع والوطن وتخفيف معاناة وقساوة ومرارة العيش لآلاف الأسر والعوائل وتمكينهم من الحصول على أبسط مقومات العيش الكريم ومواجهة متطلبات الحياة القاسية وانتشال الكثير من الناس من شبح البطالة وبراثن الفقر ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في الاندماج بالمجتمع وبناء علاقات وصداقات وتجاوز إعاقتهم.
ازدادت أهمية الأفعال الخيرية نتيجة الحاجة الملحة وامتداد حالة الحاجة والعوز وزحفها إلى الكثير من الفئات المختلفة للمواطنين في القرى والمدن بسبب الإصابة والعجز والإعاقة والتهجير وفقدان الأسرة والمعيل والغلاء الحاد وتردي الأحوال المعيشية للسكان.. يجب تنمية الحس الوطني والعمل بروح الفريق الجماعي وإظهار أهمية الشعور الإنساني وتعزيز روح المسؤولية والمبادرة والمشاركة بتنمية المجتمع ودعم الخدمات الاجتماعية وتكاتف جهود القطاع الخاص مع الجهود الرسمية لخدمة السكان والبنى التحتية للمجتمع ومساهمة القطاع الخاص ورجال الأعمال والمغتربين في تعميم ثقافة الخير من خلال مشاركتهم في الجمعيات الخيرية وغيرها من الأعمال الإنسانية والخدمات العامة ورعاية الطلاب الفقراء المتفوقين مجاناً.
نعمان إبراهيم حميشة