الوحدة 11-1-2022
لا تحكم على علاقاتك ومدى جودتها عندما تكون بأحسن حال, فقد يتحلّق حولك الكثير من المتلونين أو المنافقين, والذين يركبون الموجة ويميلون مع مصالحهم…
إن وقعتَ في ضيق, أو زالت عنك بعض النعم التي أغرتهم, حينها سيبتعد عنك هؤلاء المتلونون بحكم طباعهم, والطبع يغلب التطبّع, فاحكم آنذاك على من هو الصديق ومن هو المتلوّن..
قد ينجح أحدهم بخداعك فترة طويلة من الزمن لدرجة تعتقد فيها أنه الصديق الصدوق, وأنه الشخص الذي يكملك ولا تستطيع الاستغناء عنه… هذا الشخص سيعود إلى تلونه إن تجاوزتَ محنتك, ولن يخجل من تبرير ابتعاده السابق…
في أحيان كثيرة يتمنى أحدنا أن يمر بضائقة ما ليكتشف من يحبه ومن هو الصديق الحقيقي, وأمثلة الحياة كثيرة ومتنوعة…
لا نستطيع دائماً أن نحسن الاختيار لأن القناع الذي يأتي به أحدهم يكون عالي التزييف ولن تفضحه إلا مواقف كبيرة كالمرض أو الفقدان… إلخ.
إيفا الحكيم