الوحدة : 30-12-2021
أعلنت الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية عن بدء بيع فوائض نواتج تجاربها من أسماك المشط والكارب لعام 2021 للمواطنين في منافذ البيع التابعة لها ومنها منفذ بيع طرطوس الموجود بمبنى مديرية الزراعة القديم على الكورنيش البحري والذي تم إحداثه العام الماضي ، وأشارت الهيئة أن البيع سيكون بأسعار مناسبة حددت ب8100 ليرة للكيلو غرام من سمك المشط، و5400 ليرة للكيلو غرام مشط دون الوزن التسويقي بوزن من 50_ 100 غ ، و 7200 ليرة لسمك الكارب ، ولفت المهندس علاء الشيخ أحمد مدير فرع المنطقة الساحلية أن الهيئة قامت خلال السنوات الأخيرة بالتركيز على مشاريع الاستزراع السمكي ، حيث تم استزراع /525000/ إصبعية كارب عام ومشط عام 2021 م في سد الشهيد باسل الأسد، وفي شق المزارع الأسرية تم توزيع /23250/ إصبعية مجانية من الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية على /225/ مزرعة أسرية موزعة على مناطق طرطوس وصافيتا والدريكيش والشيخ بدر والقدموس، أما بالنسبة للمزارع السمكية المرخصة فتم تقديم طلبات شراء إصبعيات لدى فرع الثروة السمكية والأحياء المائية بطرطوس من قبل أصحاب المزارع السمكية المرخصة حيث بلغ مجموع الإصبعيات المشتراة من مركز أبحاث الهيئة بالسن /66000/ إصبعية كارب عام ومشط بالإضافة إلى الطلبات المقدمة في الهيئة بجبلة .
في مجال المياه العذبة :
أكد الشيخ أحمد أن واقع الثروة السمكية بمحافظة طرطوس حالياً أصبح في مرحلة متقدمة عن السنوات السابقة وخاصة في مجال تربية الأسماك في المزارع الأسرية حيث بلغ عدد المزارع الأسرية التي تم توزيع الإصبعيات المجانية عليها /439/ مزرعة أسرية خلال السنوات الثلاث السابقة موزعة على الشكل التالي : 96 مزرعة أسرية خلال عام 2019 ، و118مزرعة أسرية خلال عام 2020، و225 مزرعة أسرية خلال عام 2021 م ، وبالنسبة للمزارع السمكية المرخصة فهناك إقبال ملحوظ على ترخيص المزارع السمكية التقليدية في المياه العذبة والمزارع البحرية حيث بلغ عدد المزارع السمكية المرخصة الموجودة في قطاع فرع الثروة السمكية والأحياء المائية بطرطوس /9 /مزارع و/8 / طلبات قيد الترخيص حيث بلغت مساحة المزارع السمكية المرخصة /15547 /م2 كمساحة مائية مرخصة بطاقة إنتاجية تبلغ /14,155/طن كإنتاج سنوي من أسماك المياه العذبة ، وذكر الشيخ أحمد أن الغاية الرئيسية من المشروع كانت لدعم المشاريع الصغيرة ، ورفد السوق المحلية بالإنتاج السمكي ، ونشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين ، مع تأمين الغذاء الصحي للأسرة الريفية وتحقيق دخل مادي إضافي لها ، والمساهمة في زيادة نصيب الفرد من لحوم الأسماك الهامة والضرورية، هذا بالإضافة إلى أن هذه الطريقة تحقق فائدة إضافية من خلال الاستخدام المزدوج لمياه الحوض في إنتاج بروتين سمكي وسقاية المزروعات ، علماً أن فضلات الأسماك غنية بمادة الأمونيا والتي تغني المياه بالمادة الآزوتية ، وبالتالي تساهم في تخصيب التربة للمزروعات وتخف من تكاليف الإنتاج على المواطن.
في مجال الصيد البحري :
أيضاً تطور إنتاج الصيد البحري في محافظة طرطوس خلال الفترة من 2016-2021 ، ففي عام 2016 كان قرابة 347 طناً ، وفي 2017 كان 364طناً ، 2018 أيضاً 396طناً ، 2019 وصل ل418 طناً ، وفي 2020 بلغ 472 طناً ، أما في 2021 فوصل الإنتاج حتى 405 أطنان تقريباً حتى أواسط الشهر الماضي ، وفي هذا مؤشر جيد على فعالية الخطط والإجراءات المتبعة لحفظ وتنمية الثروة السمكية ، إضافة لأن البيئة البحرية ترمم نفسها بنفسها أيضاً رغم الملوثات وطرق الصيد الجائر التي تتابع الجهات العامة تقليصها ومكافحتها بكل السبل والإمكانات المتاحة ، إضافة لأن الظروف الأمنية في السنوات الأخيرة وقرارات منع الصيد في سني الأزمة ساهمت بعودة الانتعاش لهذه البيئة .
صعوبات ومقترحات :
وفي تفنيده للصعوبات التي تعترض عمل فرع المنطقة الساحلية للثروة السمكية أضاف م. علاء الشيخ أحمد أن هناك قلة في عدد الكادر الفني المتخصص، وقلة أيضاً في الآليات الضرورية لمتابعة الأعمال الحقلية والجولات وتنفيذ المهام بالشكل الأمثل ، والمقترحات تتلخص بتأمين النواقص المذكورة طبعاً .
وحول المزارع البحرية الخاصة :
مازالت التشريعات المتبعة والإجراءات الروتينية والبيروقراطية ، تؤخر موضوع هذه الاستثمارات وتؤدي لتطفيش المستثمرين كما حصل مع آخر مستثمر خاص كان يود العمل بهذا المجال في طرطوس ، فيما لم تنفع آخر وعود أطلقها رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص خلال آخر زيارة له لطرطوس من إعادة تفعيل العمل بهذا المشروع ، فيما كان من المفروض أن تنجح مثل هذه المشاريع بتربية أسماك القجاج والبراق والقريدس والتي تعتبر من أكثر الأصناف البحرية المرغوبة .
وللصيادين كلمة :
فيما اختصت موائد المقتدرين فقط من أبناء المحافظة بأكل السمك ، يرى صيادو الأسماك بطرطوس أن عملهم شاق ومتعب والأسعار ليست مرتفعة مقابل مشقة الصيد وارتفاع أسعار المحروقات ومستلزمات الصيد إضافة لأن قلة العرض وزيادة الطلب كان لها دورها في ارتفاع الأسعار أيضاً ،حيث تنخفض حركة الصيد خلال فصل الشتاء بسبب الأحوال الجوية ، أما بما يتعلق بموضوع حماية الثروة السمكية البحرية ومكافحة عمليات الصيد الجائر باستخدام الديناميت فأكد الصيادون أن الموضوع من اختصاص الموانىء تحديداً ، والتي قامت بالسنوات الأخيرة بالتشدد بالمراقبة ومتابعة أي شكوى تصلها بهذا الخصوص .
رنا الحمدان