الوحدة 6-12-2021
لاشك أن علاج أمراض المفصل الفكي صعبة في بعض المراحل المتقدمة وغير المعالجة، وتصل أحياناً إلى سماع طنين في الأذن وعدم توازن ودوخة وعصاب وجهي وتشنج يشمل الرأس والكتفين و الرقبة وأحياناً ألم نابض حول العينين أو الأذنين أو الفك، هذا ما بدأ به د. خالد فائز العرب أخصائي أمراض الجراحة الوجهية والفكية في مشفى دمشق عندما سألناه عن أمراض المفصل الفكي وعلاجها، وتابع قائلاً:
وحين تصل الى مرحلة سماع أصوات جرش في هذا المفصل فهذا يعني أن المريض دخل مرحلة أخيرة من انزياح القرص اللاردود المزمن ويجب في هذه المرحلة عمل غسيل للمفصل وإزالة الحطام النسيج وأحياناً يحصل اهتراء القرص المفصلي وانثقابه و يظهر جلياً في، MRI وبالطبع سيكون هناك احتكاك عظمي عظمي بين اللقمة الفكية والتجويف العنابي وحصول امتصاص عظمي سيظهر لاحقاً في مقاطع التصوير المقطعي المحوسب و للتأكد من حصول انثقاب القرص، فلا بدّ من عمل صورة رنين مغناطيسي مع حقن مواد ظليلة لمعرفة التبدلات التي أصابت الأنسجة الرخوة مثل القرص و الأربطة المفصلية و لابد من التداخل الجراحي المباشر على المفصل و تخييط القرص الممزق بجهاز تنظيري للمفصل Arthroscopy او استبدال القرص ببديل صنعي من التيفلون وممارسة التمارين لإعادة تأهيل وظيفته الهامة.
– ماذا عن مشكلة الكز السني؟
إن الكثير من الناس تعاني من مشكلة الكز السني المزمن وتشنج العضلات الماضغة المزعج وأحياناً المعاناة من آلام متشععة حول الأذنين أو الفكين أو حول العينين وتشنج عضلات الرقبة والكتف وفي بعض الأحيان سماع طنين في الاذن ودوار وعدم توازن ولا يكلفون أنفسهم بالبحث عن حل لهذا المرض الخطير الذي يفتك بأسنانهم مع مرور الوقت ويحدث أضراراً كبيرة في المفصل الفكي الصدغي الهام جداً في سير حياتنا اليومية والواقع أمام الأذن مباشرة، وهذه المشكلة يمكن أن تكون وراثية يتوارثها الأبناء عن الآباء وأحياناً تكون منعكساً للضغوط الحياتية والإجهاد النفسي وللأسف تكون نتيجتها وخيمة على سلامة الأسنان والمفصل الفكي الذي له اتكاء مباشر على السطوح الإطباقية للأسنان ويرتبط كذلك وبانسجام تام مع عمل العضلات الماضغة والأربطة المفصلية والقرص ومع مرور الوقت يبدأ حت رؤوس الأنياب ويليها القواطع الامامية ومن ثم الأسنان الخلفية وينخفض البعد العمودي بين الفكين وتتصدع الجدران السنية والحشوات وينزاح القرص المفصلي للأمام نتيجة تمطط الأربطة خلف القرصية الهامة جداً في تحريك القرص و تصبح اللقمة الفكية واقعة خلف القرص بدلاً من أن تتوضع في منتصفه في وضعية الإغلاق وحين نفتح فمنا نسمع طقتين في منتصف الفتح وفي نهاية إغلاق الفكين ومع مرور الزمن يزداد تمطط هذه الأربطة حتى تفقد مرونتها وحيويتها بالكامل ويتمزق القرص المفصلي مما يؤدي إلى احتكاك عظمي عظمي بين اللقمة الفكية والتجويف العنابي وسماع صوت جرش مزعج ومشاكل عويصة أثناء المضغ والبلع والكلام مما يستوجب التداخل الجراحي المباشر غير مضمون النتائج.
– ونحن في زمن الكورونا كيف تنتقل الكورونا عبر أطباء الأسنان؟
بالنسبة لفيروس الكورونا والذي له أشكال متعددة لأنه يطور نفسه دوماً عن طريق إحداث طفرات صبغية وينتقل بين البشر عن طريق الرذاذ الموجود في الجو من المرضى الذين يعطسون من دون استخدام للمناديل الورقية وكذلك بالملامسة لأي شيء يكون الفيروس مترسباً عليه مثل السطوح المعدنية و الزجاجية والأرضيات.
وأكثر الناس عرضة لانتقال هذه الفيروسات المعدية هو طبيب الأسنان الذي يقوم بمعالجة أفواه المرضى المصابين بهذه الفيروس لتماسهم المباشر مع لعاب والرذاذ المتطاير من حفر الأسنان ولا بدّ من اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لأطباء الأسنان من النظارات والماسكات أو الدروع الزجاجية لحمايتهم من هذه العدوى الخطيرة وتطبيق كل إجراءات التطهير والتعقيم لكل مستلزمات العيادة السنية.
لابد من اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لمنع انتقال هذه الفيروسات الخطيرة على الصحة العامة واتخاذ التدابير الوقائية مثل لبس الكمامة من قبل كل أفراد المجتمع وفي كل الأمكنة العامة والابتعاد عن المرضى الذين يشكون من السعال وارتفاع درجة حرارة أجسادهم وهي تشبه كثيراً نزلات البرد والرشح والتزام المجتمع ككل بالتباعد المكاني بين أفراد المجتمع وخاصة في الأمكنة المزدحمة مثل المراكز الحكومية والأسواق المغلقة والمشافي والمستوصفات وغيرها الكثير لكي نعيش بأمان ويسر.
– جراحة الفكين التجميلية كثرت في الفترة الأخيرة، ماذا عنها؟
بالطبع أصبحت العمليات أكثر تطوراً في علاج الكسور والأورام وشقوق قبة الحنك والتقويم الجراحي وحقن البوتوكس والفيلر والميزو والخيوط الذهبية وزراعة الأسنان.
نرجس وطفة