الوحدة 6-12-2021
ليس باعة الحلويات وحدهم من يعانون من ضعف وتراجع حركة البيع وإنما بائعو اللحوم الحمراء والبيضاء والسمك والفروج والألبان والأجبان، وكذلك تجار الأقمشة والملابس الجاهزة والإكسسوارات وغيرها من المهن التي بدأ الطلب عليها يضعف مع ضعف القدرة الشرائية.
وقبل الدخول في تفاصيل معاناة هؤلاء الباعة لا بد من الحديث عن معاناة الأهل عندما يطلب منهم أطفالهم وجبة حلويات كما كانت العادة قبل سنوات قليلة أو عندما يأتيهم بعض الضيوف، وماذا عن وجبة الحلويات التي باتت ترهق الجيب لا بل دخلت في قائمة المواد المستبعدة نظراً لارتفاع سعرها قياساً مع الدخل؟
المربية سعاد أشقر تقول اشعر بالحرقة عندما يطلب أطفالي نوعاً محدداً من الحلوى وسرعان ما أبدأ بالتحايل عليهم وحساب الجدوى الاقتصادية في ما لو استبدلته بنوع آخر أعدّه في المنزل ولكن رغم كل هذه التدابير بات الأمر مرهقاً اقتصادياً مع ارتفاع سعر السكر والزيت والدقيق وغيرها من مستلزمات وجبة الحلويات .
يقول بائع الحلويات عدنان سعد: مبيعات الحلويات انخفضت إلى ما دون ٥٠٪ نظراً لانخفاض حركة السياحة وغلاء الأسعار بشكل كبير إضافة إلى المعاناة بتوفير الزيت النباتي
و نقص المحروقات بشكل كبير، ناهيك عن المحسوبيات والفوضى بالتوزيع،ونوه أنه كثيراً ما يلجأ للسوق السوداء التي يصل سعر ليتر المازوت فيها ل ٣٧٠٠ ليرة وجرة الغاز الصناعي إلى ٢٠٠ ألف، وبالرغم من استيفاء كافة الشروط المطلوبة للحصول على المازوت بشكل نظامي إلا أن هناك تأخر برفع الطلب للمحافظة ومماطلة بذريعة الجرد لذلك تتوقف بعض المنشآت عن العمل لحين حصولها على المخصصات، وعند سؤالنا عن منعكسات قرار رفع سعر المازوت الصناعي إلى ١٧٠٠ ليرة أكد أنه لم يقدم ولم يؤخر وكذلك الغاز الصناعي لم يتوفر رغم رفع سعره.
وعند سؤاله عن حركة البيع أوضح أنها ضعيفة جداً قياساً إلى ما كانت عليه في السنوات السابقة، وأضاف أنه عادة ومع بداية الشتاء يزداد الطلب على أصناف معينة من الحلويات مثل الكنافة و العوامة والهريسة، وهذا العام الطلب انخفض كثيراً، أما بالنسبة للأنواع للرئيسية كالبلورية والمبرومة والبقلاوة يمكننا القول أن الطلب عليهم شبه معدوم.
هلال لالا