غياب شبه تام للأنترنت والاتصالات الثابتة في ريف القرداحة

الوحدة 6-12-2021 

ليست غايتنا أن نزيد الطين بلة فمن كثرة بلله جرفته السواقي والأنهار ولا أن نساهم في المزيد من اليأس فالناس فيها ما يكفيها، ولكن غايتنا دائماً أن نضع الإصبع على الجرح ونشير إلى الوجع أينما كان عسى ولعل تشرق الحلول في أذهان أصحاب الشأن ويكون لبعض الحكايا نهايات سعيدة يأملها الجميع، عذراً من معاليكم ولكن ما دفعنا إلى طرق أبواب هذه الكلمات كم الشكاوى الكبير من أهالي ريفنا على ما آل إليه وضع الهاتف الثابت والأنترنت المتعلق به هذه الأيام والذي انضم إلى الماء والكهرباء والغاز والمواصلات و.. في سوء الخدمة، حيث شكا لنا عدد كبير من المواطنين القاطنين في ريف القرداحة عن الوضع السيئ الذي آلت إليه شبكة الاتصالات الأرضية الضوئية في ظل تقنين الكهرباء الظالم، ويقول الأهالي في قرى السفرقية ورويسة البساتنة وديرحنا ورويسة بدرية والمتن والمران  وكلماخو وعدد كبير من القرى التي تحولت شبكة الاتصالات الأرضية فيها إلى شبكة ضوئية بأن مدخرات الأونا الضوئية قد تعطلت وخرجت من الخدمة  نتيجة تقنين الكهرباء الجائر بحيث أنها لا تلحق أن تشحن مع فترة مجيئ الكهرباء القليلة جداً ما أدى إلى انتزاعها وخروجها من الخدمة وهذا ما انعكس سلباً على الجميع أولا من ناحية الاتصالات الأرضية التي كانت صلة الوصل الوحيدة في الريف في ظل غياب التغطية عن الهواتف النقالة وثانياً من  ناحية الإنترنت الذي يكاد يكون معدوماً ومحدوداً بفترة بسيطة من الوقت لا تتجاوز نصف فترة مجيئ الكهرباء لأن البطاريات تحتاج لشحن حوالى النصف ساعة حتى تعمل الراوترات وتقطع مع انقطاع الكهرباء، لافتين في شكاويهم بأن المدخرات التي تشحن على الطاقة الشمسية لها عمر فني محدد وعدد ساعات عمل معينة وهذا الوضع خفض من عمرها وقلص من ساعات عملها إلى أكثر من النصف، ويؤكد الأهالي أنهم يدفعون فواتيرهم وكل الضرائب المترتبة عليهم لمؤسسة الاتصالات التي لا تهتم إلا بهذا الجانب بانتظام واستمرار دون أي فائدة ترجى فلا الاتصالات متاحة ولا الأنترنت الذي كان متنفساً للأهالي والأبناء موجود،  ويطالبون بإيجاد حل لهذه المشكلة وخاصة أن الأنترنت أصبح من ضروريات الحياة في العمل والدراسة والتواصل مع الأبناء في أماكن عملهم وخدمتهم البعيدة وكافة مناحي الحياة، نأمل أن يصل الصوت وأن توجد الحلول الحقيقية التي ترتقي بواقع الحال وتبلسم أوجاع الناس الصامدة رغم كل الظروف وألا تكتفي بإعطاء المسكنات مخاطبين ذوي الشأن والمسؤولين عن اتخاذ القرارات مؤكدين أن المسافات إن يهمكم الأمر بيننا وبين القاع أصبحت قاب قوسين أو أدنى.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار