المحافظة التي فقدت زيتونها حرقاً تغرق بحمضياتها

الوحدة 7-11-2021 

 

خسرت محافظة اللاذقية معظم بساتين الزيتون خلال موجة حرائق العام الماضي، هذا الموسم الذي كان الداعم الأساسي لدخل ومعيشة غالبية سكان ريفه، لينجو ما تيسر من حمضياته التي قُدّر إنتاجها هذا العام حسب إحصائيات مديرية الزراعة بأكثر من ٥٦٠ ألف طن وليغدو الموسم عبئاً على مزارعيه بتكاليفه الكبيرة وأسعاره القليلة.

ومع خسارة الزيتون الذي كان قبل (اغتياله) يعاني ما يعاني من مشاكل تسويق فائض إنتاج معاصره، بات هذا الزيت محرماً على موائد أهل الدار بأسعاره الكاوية كزيته المغلي، فسعر البيدون منه قارب ال ٢٥٠ ألف ليرة وتجاوزها بآلاف ولسان حالهم يقول: ألا ليت الليمون يُعصر زيتاً، فحتى حلمهم بتحويل ليمونهم لعصير فقدوه بتعجيز إنشاء المعمل الذي يخفف عنهم حمل ليمونهم الثقيل بسعر مجزٍ يشتري لهم زيتاً.

الليمون سُعّر بسعرٍ بخس بأيدي من كان من المفروض أن يكون حامل الهمّ فوزارة الزراعة واتحاد الفلاحين الذين سعّروه بنوا نعش المحصول ومنتجيه ومشوا بجنازته قبل أن يرى الضوء وتناسوا أنه ليس بالليمون يحيا الإنسان ونسوا معها أنه ما جاع قوم ائتدموا الخل بالزيت فجعلوا حياتنا خلاً ونسينا الزيت، ولنعصر على جرحنا ليموناً لنبقى أحياء.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار