جمعية أنيس سعادة الملائكية ودورها في مشروع أمل

الوحدة : 27-10-2021

 

تسعى بعض الجمعيات الأهلية للعب دور الوسيط بين الفرد والمجتمع، فهي كفيلة بالارتقاء بشخصية الفرد عن طريق نشر المعرفة والوعي والثقافة، وأصبحت الجمعيات الأهلية تقوم بدور هام في المجتمع من حيث تقديمها للمساعدات والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية.

ومن هذه الجمعيات الأهلية المهتمة بتقديم كافة أنواع الخدمات للأفراد والمجتمع (جمعية أنيس سعادة الملائكية) التي تأسست عام ٢٠٠٢ من أجل تخفيف المعاناة عن أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية كفرون سعادة وهي إحدى  قرى مشتى الحلو التابعة لمحافظة طرطوس، وأُشهرت الجمعية بالقرار ١٧٥ عام ٢٠٠٦ م.

الخدمات التي تقدمها الجمعية

تقوم الجمعية كما ذكرت ريما نادر  المسؤولة في مشروع أمل التابع لجمعية أنيس سعادة الملائكية كخدمة أساسية بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تدريسهم وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم بشكل مجاني.

وضمن سعي الجمعية لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال واليافعين نفذت عام ٢٠١٧ مشروع أمل بالشراكة مع منظمة اليونيسف، حيث تم إنشاء ثلاث مساحات صديقة للأطفال واليافعين والشباب، وقدمت هذه المراكز خدمات حماية الطفل من الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال وجلسات خاصة ببرنامج الرعاية الوالدية لدى مقدمي الرعاية، وأنشطة توعوية من مخلفات الحرب وخدمات إدارة الحالة للأسرة المتضررة اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى دورات تدريب مهني لليافعين والشباب من عمر ١٥ حتى ٢٤ سنة ضمن برنامج نماء ومشاركة اليافعين.

ولفتت نادر الى أن الجمعية جددت عام ٢٠٢٠ بمشروع أمل الهادف إلى تأمين مساحات صديقة للأطفال واليافعين والشباب وذويهم في المناطق التالية (الدريكيش- صافيتا- مشتى الحلو) بالإضافة إلى مدينة طرطوس، وذلك من خلال برنامج حماية الطفل والذي يشمل أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي التي تنمي شخصية الطفل من جميع جوانبها معرفياً ومهارياً لتجاوز التحديات التي عاشها أو يعيشها في بيئة آمنة، كما يقدم برنامج حماية الطفل برنامجاً لمقدمي الرعاية لتزويد الأهالي بمجموعة من المهارات للتعامل مع الأطفال ومهارات الرعاية الذاتية.

بينما يهدف برنامج نماء ومشاركة اليافعين والشباب كما أوضحت مسؤولة المشروع إلى إيجاد مساحة صديقة وداعمة وآمنة لليافعين والشباب وينقسم إلى شقين: نماء اليافعين والشباب ويتضمن برنامج تدريب مهارات الحياة الذي يصقل شخصية اليافع أو الشاب بمجموعة من المهارات الأساسية التي تمكنه من تنمية قدراته والتأقلم مع مختلف الظروف التي يواجهها أو سيواجهها مستقبلاً، ويهدف برنامج التدريب المهني إلى تمكين اليافعين والشباب من اكتساب خبرات مهنية أولية عن طريق حضور دورات تدريب مهني مع مدربين اختصاصيين من ذوي الخبرة في مختلف المجالات المهنية التي تناسب أعمارهم.

أما مشاركة اليافعين والشباب فتهدف إلى تعزيز قدرات الشباب ودورهم في مجتمعاتهم وذلك عن طريق مجموعة من التدريبات الرياضية التي تهدف إلى تعزيز روح المشاركة لديهم ودعم مبادراتهم الشبابية الساعية إلى حل مشكلات الشباب وتنفيذها بأسلوب عمل الفريق.

ربا قميرة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار