استغلال البحّارة في السفرة الأولى

الوحدة:11-10-2021

في ظل الظروف الاقتصادية، ورغبة بعض الشباب في الحصول على فرصة عمل سريعة وذات مردود جيد، يلجأ الكثيرون للحصول على شهادات بحرية تكلفهم أرقاماً كبيرة، وينتظرون فرصة السفر، وتبدأ معاناتهم في البحث عن عرض عمل بحري ليأتي دور السماسرة الذين يتسابقون لاستغلال هؤلاء الشباب المتحمسين للسفر والعمل، وهكذا يتعرض الراغبون في العمل البحري للغبن والاستغلال لاسيما في السفرة الأولى لأن أغلب الشركات ومالكي السفن يطلبون شرط الخبرة للسفر والعمل على متن سفنهم.
في حين يفترض أن تكون السفرة لأول مرة بدون سمسرة ووفق شروط ومحددات مشجعة لا سيما وأنهم لا يملكون المال الكافي للسمسرة، ومع ذلك يتم استغلال الأشخاص الراغبين بالسفر على المراكب لأول مرة بطلب مبالغ خيالية قد تصل إلى ما يعادل ٢٠٠٠ دولار يدفع نصفها قبل السفر والنصف الآخر بعد السفر، وقد أكد لنا والد أحد البحارة أنه استدان مبلغاً كبيراً لتأمين السفر لولده بعد أن حصل على الشهادات البحرية المطلوبة، وكلفته مبلغاً كبيراً، واستمر بحثه وانتظاره لفرصة السفر سنة وبضعة أشهر فما كان منهم إلا الرضوخ إلى شروط وعروض السماسرة.
هذا الوضع دفع مجموعة من المهتمين بالشأن البحري للتحرك بشدة نحو كل من يعمل بالسمسرة أو يبتز بحاراً أو يستغل عدم سفره سابقاً.
حيث أعلنت صفحة مشاكل البحار السوري عن رفضها للسمسرة، وطلبت إيقاف التعامل في السمسرة تحت أي ظرف وبالذات للبحارة الذين يسافرون لأول مرة.
وأكدت للراغبين بالسفر لأول مرة على تقديم كل دعم ومساعدة، وطلبت منهم إرسال الشهادات البحرية فقط، وسيتم إيصالها إلى كافة المكاتب والشركات البحرية في سورية، حيث تم التنسيق مع الجهات ذات الصلة، وسيتم إعطاء كل شخص أرسل شهاداته رقماً يتم انتظار الدور حسب أسبقية المراسلة.
من يعترض من السماسرة على هذه الخطوة سيتم نشر اسمه واسم الشخص الذي يتعامل معه في المكتب البحري، ويؤكد القائمون على هذه الخطوة أنهم لن يتقاضوا أي مبلغ مالي، وتقدم هذه الخدمة بشكل مجاني لكل بحار مع إمكانية تلقي أي اقتراح أو آلية أخرى مناسبة بشرط المجانية المطلقة بدون أي مقابل.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار