دورة تدريبية عن التعلم الوجداني الاجتماعي

الوحدة 9-10-2021

برعاية وزارة التربية، أقيمت في اللاذقية منذ أيام دورة تدريبية للمعلمين والقائمين على شؤون التربية والتعليم، بعنوان التعلُّم الوجداني الاجتماعي، وحول هذا الموضوع التقينا الموجهة التربوية، فاطمة قدار، كي تحدثنا عن هذه الدورة، إذ تقول:

يلقى التعلُّم في سورية اهتماماً خاصاً انطلاقاً من الدستور، وقد كان التركيز في الدورة التدريبية على اعتماد التعلم الحديث على مجموعة من الركائز:

– تعلَّمْ لتعرف التعلُّم المعرفي.

– تعلَّمْ ليكون التعلُّم أساساً لبناء الشخصية.

– تعلَّمْ لتعيش مع الآخرين التعلم الوجداني الاجتماعي.

– تعلَّمْ لتعمل التعلُّم لدخول سوق العمل.

وقد أضافت قائلة:

وتم التأكيد ضمن الدورة التدريبية على أن هذا التعلم يحدث تأثيره في ثلاثة مجالات:

– تحقيق المجتمع المعرفي من خلال تحسين مخرجات التعلم.

– تحقيق تنمية اقتصادية، من خلال تحسين التوظيف، وزيادة المشاريع، والانتقال إلى العصر المفاهيمي.

– تحقيق التماسك الاجتماعي المعزز.

كما أشارت قائلة:

وعملت وزارة التربية على إرفاق المناهج بالأنشطة المتنوعة، وتطوير أدلة ما تعدد من الأنشطة في المهارات الحياتية، وإدخال مادة المشروعات ضمن الخطة الدرسية، لتحفيز ال­طلاب على التخطيط السليم لمشروعاتهم المستقبلية، كما أدرجت مبادرات كأنشطة صيفية لتحفيزهم على العمل ضمن فريق لتنسيق، وإدارة الوقت، وتحقيق الأهداف، ووضعت الوزارة تصورات لرغبات وميول الأطفال، ووفق ميولهم المهنية للدخول إلى سوق العمل، فالتعلم الوجداني يشار إليه بطريقة:

لتعزيز التنمية الشاملة­ للتلميذ، من خلال تعليمه مهارات متنوعة، مثل:

التنظيم الذاتي، المثابرة، التع­اطف، الوعي الذاتي

ثم تتابع:

وقد كان الاهتمام واضحاً بثلاثة مجالات وهي:

مجال الإدراك، والمجال الاجتماعي، والمجال العاطفي.

فمجال الإدراك، وهو تعزيز المهارات التي تساعد التلاميذ على إدارة أنفسهم من خلال تنظيم سلوكهم، والانتباه وتذكُّر الدروس، وتنظيم المهام.

في حين أن المجال الاجتماعي، هو تعزيز المهارات التي تساعد التلاميذ على التعايش مع الآخرين، من خلال تعليمهم، التعاطف، التعاون، التواصل، الاستماع، وحل النزاعات والتعرف على الإشارات الاجتماعية.

أما المجال العاطفي، فهو يقوم على تعزيز مهارات تساعد التلاميذ على إدارة مشاعرهم، مثل:

الغضب، الإحباط، الحزن، وتعليمهم التعرف على هذه المشاعر لدى الآخرين، فهذه العملية التي يكتسب من خلالها جميع الشباب والكبار المعرفة والمهارات والمواقف، ويطبقونها­ لتطوير هويات صحية، وإدارة العواطف.. وتحقيق الأهداف الشخصية والجماعية، والشعور بالتعاطف مع الآخرين، وإظهار التعاطف معهم وإنشاء علاقات داعمة، والحفاظ عليها، واتخاذ قرارات مسؤولة.

وأخيراً تضيف:

إن التعلم الوجداني يطور العقول والمهارات والمواقف والمشاعر التي تساعد التلاميذ

على النجاح في المدرسة والوظيفة والحياة، ويركز في جوهره على الاحتياجات الأساسية للتحفيز والترابط الاجتماعي والتنظيم الذاتي، يتضمن التعليم الوجداني الاجتماعي:

مهارات غير معرفية، ومهارات التعامل مع الآخرين، ومهارات القرن الحادي والعشرين، ونقاط قوة الشخصية.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار