انتصارُ تشرينَ مِدادُ الحقّ

الوحدة 6-10-2021

لم يكُن يوم السّادس من تشرين الأوّل عام ١٩٧٣، يوماً عادياً في حياة السوريين والعرب الشرفاء.. إنّه يوم العزّة والكرامة والشّرف والإباء.. يوم مُرِّغت فيه غطرسة أسطورة (الجيش الذي لا يُقهر) في الذّلّ والعار، وركعَ جبروت وهمهم تحت نِعال أبطال جيشنا العربيّ السوريّ الميامين، وجعلته هباءً منثوراً..

يومٌ غيّر مسير التاريخ وصيرورته، وصنع فجراً لتاريخٍ جديد مرصّعٍ بالفخر والاعتزاز.. إنّه نقطة البداية ويوم الحسْم الموعود.. نصره المؤزّر زعزع إمبراطورية الخزي والعار..

ملحمة انتصار تشرين التحرير أعطت للعالم أجمع دروساً في التضحية والصّمود.. فكانت الغَلَبة لنا وصوت حقّنا الأقوى في وجه أعتى الخصوم..

حرب تشرين التحريرية ملحمةٌ أسطوريةٌ ساطعةٌ لانتصار إرادة الشعوب، وقطع يد كلّ مَن تسوّل له نفسه استباحة أرضها وسيادتها.. فيها أعاد الجنديّ العربيّ السوريّ ببطولاته ومعجزاته التي حقّقها يومئذٍ كتابة صفحاتٍ ناصعة البياض في سِفْر التاريخ الخالد، وغيّر موازين القِوى وحسابات الصّراع العربي- الصهيوني، باختراقه تحصينات العدوّ وكسره قواعد الاشتباك، فكانت حربه درساً في البطولة والاستبسال والفداء، يُدرّس في كُبرى الأكاديميات العسكرية العربية والعالمية..

واليوم ونحن نحتفي بذكرى حرب تشرين التحريرية  التي قادها القائد المؤسّس حافظ الأسد، مايزال جيشنا الباسل يجسّد بعقيدته الرّاسخة وتضحيات أبطاله نهجاً مستمرّاً لملاحم الشموخ والتضحية بقيادة القائد المفدّى بشّار الأسد، ضدّ الإرهاب والاحتلال، يسطّرها بواسله على امتداد الجغرافيا السورية بعد الانتصارات السّاحقة التي أحرزها وحقّقها -ومايزال- لدحر آخر إرهابيٍّ عن ثرى وطننا المقدّس.. وما قوافل الشّهداء التي تسير كلّ يومٍ إلا  مِداد الحقّ لتبقى راية عزّنا شامخةً خفّاقةً في سموّ علياء وطننا الأشمّ.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار