العدد: 9313
الأحد-17-3-2019
هنا اللاذقية من مجلس محييك والمطرّزة بمداخلات بعضها يليق وكثيرها أفقه يضيق.
قد لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون لا هذه الجزئية شكّلت كلاً في تسيير الجلسات من قبل أعضاء قدامى لعبوا افظتها الجديد، المقاس يبدو فضفاضاً على هذا المجلس الذي أخذ صوت أعضائه المئة الغاأكثر من مرّة دوراً في تصويب مناقشة أو تعديل قرار.
20% نسبة الأعضاء القدامى إلى الجدد أولئك هم من حرّك المداخلات وفتح باب الحوار (أعضاء المكتب التنفيذي لا يقرؤون تقارير مكاتبهم التي يعدّونها للمجلس) هكذا ألمح رئيس المجلس المهندس تيسير حبيب على حين غفلة من عدم انسجام إجاباتهم الحيّة أمام المجلس مع ما أعدوه في التقارير التي كان اصطياد الأخطاء فيها سهل ممتع لأعضاء مجلس تفننوا في عرض مفاتن التقرير وكشف عيوبها.
يتعصّب أعضاء في المجلس لحضور المديرين المدعوين إلى المجلس ولا يقبلون تغيبهم إلا بعذر مبرر، ومع هذا لا يعتذر واحدهم إن أدار ظهره وخرج من الاجتماع قبل سماعه إجابة مدير ما على أسئلة يطرحها نفسه.
وصاية المجلس تنبع من تمويله للإدارات اللامركزية المشرّعن تبعيتها له لذا كان من حقه استجوابها أو بشكل أكثر (دبلوماسية) الاطلاع على خططها وحسميات بنودها وإنفاقها وصرفياتها و..
لم يكن هناك معيار ثابت لآلية ردود المديرين وأعضاء المكاتب التنفيذية المختصة، فالحالة في كل مرّة تفرض نفسها مع نوعية السؤال وعمقه وحضور المدير من عدمه حسبما حصل لدى مناقشة تقرير الصحّة والشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع المدني ولا سيما ما تعلّق بالقطاع الصحي الذي تغيّب مدير الصحة عنه ولم يحظ المداخلون بإجابات شافية عن حالات ترهل ذكروها في مشافي جبلة والوطني والأطفال.
مجلس مدينة اللاذقية محنّط بعقلية نفعية
أحمد طه كان صاحب ذلك السؤال الذي ضاع في زحمة تساؤلات كثيرة أجاب عنها رئيس مجلس مدينة اللاذقية د. فواز حكيم.
طه تحدّث عن انشغال ذمة المجلس بمبلغ 82 مليوناً منذ عام 2009 (أي قبل الأزمة) لدى الدوائر المالية في اللاذقية ما يعني تجميد معاملات المواطنين المرتبطة مالياً بالمجلس من بيوع وسواها إلى حين تسديده لديونه للمالية.
وماذا يمكن أن يقال عن مجلس مدينة اللاذقية المحنّط بالعقلية النفعية والمنغلق من كل القوانين والمنقلب على كل الأعراف.
شاهد من أهله شهد، عضو المجلس عبدالله مرّوة (من موظفي المجلس القدامى) قال: مجلس المدينة ومكتبه التنفيذي غير جديرين بالعمل الموكل إليهم وأن أراد تمّ أزودكم بأسماء مجددة (هؤلاء جايين يلموا ويمشوا) وفهمكم كفاية.
حسن جريعة قال: الأرصفة تنفّذ بطريقة غير فنيّة في شارع بنت الشاويش ولا أستبعد سوء النيّة لصالح أصحاب المحال في الشارع المذكور.
عصام خليل: اليوم نتنازل عن مطلبنا بتنظيم إشغالات الأرصفة.. أصبحنا نريد إزالتها، لأننا نتعثّر في مشيتنا بالشارع بين مولدة وعربة وبسطة.
لم يكن د. الحكيم بحاجة لتلك المداخلات حتى يطلق العنان لإجاباته عن إنجازات مفاوضات مع رجل الأعمال عثمان العائدي مستثمر الشاطئ الأزرق وتحويل مجلس المدينة المديونية من 500 مليون إلى صفر من خلال رفع الإيراد السنوي للمجلس إلى 1,6 مليوناً مع حصته البالغة 40% وإعادة تقدير الموجودات بـ 112 مليار ل.س.
لكن عند احتدام الجدل حول توزيع مقاسم جديدة للجمعيات السكنية تراجع إلى المربع الأوّل قائلاً: (لا أعد بما لا أستطيع الإيفاء به)، ولا أريد أن أتحدّث عن ما فات من عمر مجلس المدينة وما كان ووجب أن يكون لأنّه حديث غير ذي نفع.
في لغة الأرقام 300 مليون ل.س عجز مخطط لم يوجد مصدر تمويل له بعد لاستكمال المشروع الحلم بترقيع شوارع مدينة اللاذقية التي تحتاج لإكسائها بالزفت بل لسترة عورة حفرها إلى حوالي 660مليوناً منها 330 ممولة من الموازنة المستقلة لمجلس محافظة اللاذقية، وقد وضع د. حكيم مسميات الشوارع التي ستطالها خطّة الترقيع بـ33 شارعاً مرصد لكل منها ما بين 15 إلى 30 مليوناً والعجز التمويلي في القمامة ليس أقل وطأة منه في الطرق لكن ثمة طاقة أمل لشراء 6 ضاغطات 4 منها بعلاقات مع مستثمرين وتجار، ولأكثر من سبب فإن وضع النظافة في الفترة القادمة سيكون أفضل أكثرها تأكيداً هو رصد وزارة الإدارة المحليّة 3 مليارات ل.س لشراء آليات نظافة بموجب عقود ستورد تباعاً للقلابات والشاحنات و.. والتي سيكون لمدينة اللاذقية حصّة منها وتبدأ أول دفعة بالوصول بعد 3 أشهر مما ينزل عن كاهل المجلس عبئاً كبيراً من نفقات إصلاح غير مجد لآليات أكل الزمن عليها وشرب و الصورة لن تكتمل ما لم يتم إصلاح طريق مكب البصّة العدو الأوّل لسيّارات القمامة.
وتبدو الأمور مع حديث رئيس مجلس المدينة أكثر إشراقاً إما إنها بعيدة عن الواقع أو تحكمها رؤية مستقبلية بالنسبة لمخالفات البناء في المدينة التي ستعيش في الفترة القادمة مع لجان من وزارة الإدارة المحليّة ستصل خلال شهر لتعالج وبورشات عمل كبيرة مشاكل المخالفات ومن دون تعليق! عضو المجلس محي الدين راهب انتقد الواقع قائلاً: مخالفات البناء في المدينة تجري بمباركة متنفذين في مجلسها الذي ملّكهم القانون الكثير من وسائل القمع لكنهم كانوا يجيّرونها لصالحهم، وكانت المحصّلة مخالفات بناء لتجّار أقاموا عليها أحياء سكنية بيعت لمواطنين لا ذنب لهم في قرارات الهدم العشوائية والانتقائية التي تطال مساكنهم.
ومن المفيد أن نعلم جميعاً أنّ جسر المشاة الأزرق مقابل مشفى تشرين الجامعي وحسب تقارير جامعة تشرين غير قابل للإصلاح وموصى بإزالته والأمر المتناقض تماماً مع تقارير مجلس مدينة اللاذقية ودراسات فنييها التي تؤكد جدوى الإصلاح.. وبين الجامعة ومجلس مدينة اللاذقية مفاوضات عساها تفضي إلى الإصلاح على نفقة الجامعة كون النفق يخدم المشفى و لسكن الأطباء المقابل من جهة وكون مجلس مدينة اللاذقية ينفض على الدوام جيبه خارج بنطاله والانتظار هو سيد الموقف.
جمعية البيرق تكتب خاتمتها بالمزادات
معن مرهج هو من آثار قضية جمعية البيرق, مسلسل كتب خاتمته المزادات, روى الحكاية التي امتدت إلى 20 سنة للوراء من الإهمال واللامبالاة بسداد قروض مستحقة للمصرف العقاري من قبل 18 عضواً من أصل 100, ونتيجة مبدأ التكافل والتضامن, اختلطت الأوراق ما بين سوس كان ينخر في بعض مجالس إدارة الجمعية الدائم إلى مجلس مؤقت لا حول ولا قوة له إلى مصرف عقاري مرّ بسنوات سبع عجاف ولم يتذكر تسمين خزينته إلا بعد عقد من الزمن بتصيّد هذه الجمعية وترك الكثير سواها.
مرهج حرّك المياه العكرة في موضوع جمعية البيرق لصالح أعضاء الجمعية بالضغط على أكثر من وتر، كان أهمها العامل الإنساني وعدم تشريد مئة أسرة ليأتي بعدها التفكير بالمحاسبة عن المسؤول عما يجري اليوم في داخل الجمعية.
قضية جمعية البيرق كانت كفيلة بتجديد الجرح النازف لدى الاتحاد التعاوني السكني من المصرف العقاري الذي وصفه رئيسه محمد أديب إبراهيم (بالمرابي) بعد أن شنّ هجوماً واسع الطيف عليه لجهة حالة التناقض في قرارات مجلس النقد والتسليف الذي يأخذ فائدة على القروض حتى ممكن أن تصل قيمة القرض إلى 300% بينما يحجم عن منح الجمعيات فوائد مدينة لقاء إيداعاتها فيه التي تجاوزت المليار ل.س لم يدافع عن جمعية البيرق وصرّح أن الاتحاد لن يحمي فاسداً لكن ما يجري في جمعية البيرق اليوم يفتّق جروح الماضي الذي تتحمل مسؤوليته جهتان هما: المقصرون بالدفع والمصرف العقاري.
قرض الجمعية كان19 مليوناً تقريباً مسدد باستثناء 150 ألفاً نتيجة تراكم فوائدها عبر العشرين سنة الماضية وصلت إلى أكثر من 6 ملايين و826 ألفاً لمتأخرين عن أقساط يتراوح عددها 50-126 قسطاً, والمصرف يريد حقه لذلك يصمد للبيع بالمزاد العلني حتى لاستيفائه. مجلس الإدارة كان قد حل من الفترة 2013 حتى 2017 ولم نستطع دعوة الهيئة العامة لأن المجلس المؤقت غير مخّول بتسيير أعمال ولم يتم (الحديث لرئيس الاتحاد) إلغاء تخصيص الأعضاء المتأخرين حتى وصل الوضع إلى ما هو عليه وقد تم عقد عدّة اجتماعات افضت إلى التحرّك بجمع المبلغ المطلوب سداده للمصرف العقاري ليصار إلى إبراء ساحة الجمعية أمامه قبل موعد المزاد المزمع إجراؤه قبل 27 الجاري.
( إلى هنا ينهي كلام السيد رئيس الاتحاد)
بعض الأعضاء حيال هذا الرد تأملوا خيراً باستثناء معن مرهج صاحب الرؤية الاحترازية الباحثة عن ضمانات السداد الفعلي قبل موعد المزاد وإلاّ فالمصير الأسود ينتظر مئة عائلة مصيرها الشارع مما قد ينبئ بكارثة.
مدير المصرف العقاري – فرع الكاملية قالت إن المصرف لديه حساباته بالورقة والقلم ولا يمكنه التنازل عن حقوقه التي لا تموت إلاّ بالتقادم وعبثاً جاءت محاولات أعضاء في المجلس لثنيها عن قرار البيع بالمزاد وعدم صحّة الحجز على كامل العقار بقيمة 700 مليون ل.س لأجل 7 ملايين, حتى إنها لم تكن تعرف موعد المزاد بدليل أنها أعطت موعداً غير صحيح تتفتق الجروح ويجرّ الكلام بعضه وتدور الدوائر مقفلة إلى مجلس مدينة اللاذقية و موظفيه الذين ورطّوا الاتحاد لـ49 قطعة أرض حسب رئيس قسم الاتحاد التعاوني السكني في مديرية الخدمات الفنية حسام حليوة الذي كان حاضراً الاجتماع وكاد الدم يطفح من وجهه وهو يتحدث عن مخالفات بناء قائمة بنسبة 40% من الأراضي الموزعة على الجمعيات ناهيك عن تعقيدات الترخيص من قبل مجالس المدن ولاسيما اللاذقية (مشاكل الدنيا كلها) حلّت بنا أثناء الترخيص, سنتان و4 أشهر لم نستطع الانطلاق إلا بمشروعين, أخشى أن نصل إلى مرحلة يفقد بها المواطن الثقة بالتعاون السكني.
ويروي قصة مشروع الجميزة التي أصابت بالعجب: 44 اسماً مكتتباً في مشروع (الجميزة) دفعوا 80 مليوناً, باشرنا الأعمال وبينما نصب الطابق الثالث فوجئنا بقرار حجز ونقل ملكية أرض المشروع بحكم قضائي إلى مالك آخر، ومن دون تعليق.
لم تمولونا فلا ترمونا بحجارتكم
تربية اللاذقيّة تطيِّر الحمام الزاجل فلا يصل
تربية اللاذقية تطيِّر بريدها مع الحمام الزاجل إلى مدارسها في النواحي والقرى البعيدة لكنّه لا يصل فيضطر مديرو المدارس لقصد مناطقهم التعليمية لاستلامه، من الأرياف إلى جبلة أو القرداحة وغيرها.
لم تكن أوّل من استغرب طرح عضو المجلس جهاد بدّور بل المستغرب أن يستغربه مثلنا مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل الذي ردّ بأن وزارة التربية تعمل على إيصال الانترنت إلى جميع المدارس ، وريثما تتم هذه الخطوة فالتربية جاهزة لإرساله إلى رؤساء النواحي الذين يقلبون استلامه عبرالفاكس.
ماهر الكنج كان قد اعترض على إجراء تنقلات المدرسين بين مدارس المحافظة أثناء العام الدراسي وحصرها بالعطل (الانتصافية، الصيفية)، ومن جهته تميم علّوني طلب مبرراً لآلية التعيين غير المدروس على أساس القرب المكاني لمكان الإقامة في الأرياف كأن يعني ابن القرداحة في ريف جبلة وابن ريف جبلة بالقرداحة أو الحفة.
العضو جهاد علي تحدّث بنفس الاتجاه مادامت الإمكانية قائمة لمراعاة مكان الإقامة أم أن في هذا باب مفتوح ( للـ….).
علي تطرّق أيضاً للمدارس المستأجرة كمدرسة البودي التي أقل ما يمكن وصف وضعها بالمأساوي وتوجّه لمدير التربية قائلاً: لا يهمنا ما تقولون، نصدقكم فقط عندما تضعون لبنة (بلوكة) فوق أخرى وفيما عدا ذلك كلّه حبر على ورق.
على مشرحة المجلس
تقرير المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة وهزلية طروحاته وضع على مشرحة المجلس, فماذا يعني إقامة جلسة للراحل عبد الحليم حافظ ولماذا تهدر صفحات التقرير في عرض جداول محاضرات بعضها أجل وآخر غير مدرج في الخطة.
لكن ما استحق الحديث عنه كان مركز الحفّة الثقافي وحوله تساءل فخر الدين معروف عن إعادة تأهيله مشيراً إلى سرقات كمبيوترات ما كانت لتتم لو أنه مؤمن بنوافذ حديدية.
ليرد مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم بأنّ المبنى مازال بعهدة الخدمات الفنية التي تقوم بدور المشرف كون إعادة تأهيله تتم من قبل صندوق إعادة الإعمار, و إن تمديد كبل الكهرباء إليه بقيمة 1,4 مليون ل.س لم يكن ممكناً قبل رصد الاعتمادات اللازمة.
كلّ يغنّي على ليلاه
الفنان التشكيلي وعضو المجلس بولص سركس طالب بوضع برنامج عمل لدعم الفنانين التشكيليين عبر تسهيل بيع لوحاتهم لدى الدوائر الرسمية من خلال توصية يرسلها المجلس بهذا الخصوص.
(مرج معيربان) في المجلس
عضو المجلس السيدة هوازن مخلوف تحدّثت عن قريتها مرج معيربان وفواتير الكهرباء التي توضع اعتباطياً نظراً لتباعد القراءات, فبعد أن كانت تتراوح قيمة أحدها بين 500- 600ل.س قفزت دفعة واحدة إلى 9000 ل.س لسد عجز فواتير سابقة حسبما علمت من مصادر في الكهرباء.
مخلوف لم تقتنع بإجابة مدير كهرباء اللاذقية م. نزيه معروف الذي حمّل المواطن مسؤولية عدم مطابقة استهلاكه مع قيم الفواتير (يسكت إذا تدنّت القيمة ويحتج عن ارتفاعها بغض النظر عن الاستهلاك الفعلي) كما أن رد مدير المياه م. منذر دويبة لم يكن منطبقاً مع تفاصيل الواقع الذي تعيشه القرية من قلة الضخ وعدم الضخ لأيام تزيد عن أسبوع , وقد دار نقاش نوعاً ما في المجلس عن البرامج المعتمدة من قبل مؤسسة المياه عن مواعيد الضخ وتبقى أرض الواقع هي الفيصل في إثبات مدى مطابقة البرامج الموضوعة مع المطبقة فعلياً والتي أحدثت هذا الخلل في التوزيع.
البيئة من دون رتوش
ما هو مطلوب من مديرية البيئة كان أكبر بكثير مما ذكره عضو المكتب التنفيذي المختص لشؤون التربية والرياضة والشباب د. أمير إسماعيل في تقريره علي حسن ربط انتشار مرض السرطان بمسببات بيئية بعيدة مديرية البيئة في اللاذقية عن البحث فيها.
وقد تضمّن التقرير سبعة بنود هي متابعات للشكاوى المقدّمة للمديرية للجولات التفتيشية ومنح الموافقات البيئية والاستمرار بحملات النظافة وأنشطة نوعية تفاعلية و.. إلخ
فيما عدا بندان تعلقا بـ إجراء استقصاء لواقع الحدائق ولشحن وتفريغ البضائع الخطرة في مرفأ اللاذقية والمراقبة البيئية لمخبر المديرية وكانت ضمن الحدود المسموح بها (حسب التقرير).
بناء على أكثر من مداخلة تدين التقرير والواقع البيئي تم طلب حضور مديرية البيئة د. لما أحمد التي لم تجمّل في الواقع شيئاً في حديثها عن واقع مرّ… فسيّارة قياس التلوّث معطلة وأجهزة المخبر لا تعمل من عدّة سنوات .
أما معاصر الزيتون فهي خارج وصايتها من عدّة سنوات ومراقبتها تتبع مديرية الزراعة وكانت قبلاً قد أصدرت مديرية البيئة عشرات قرارات الإغلاق للمعاصر المخالفة والتي اتخذت بعد عدّة تعهدات لأصحابها لم يتقيدوا بها.
مشروع قرار يسلك الطريق الخطأ
القرار المكّرر الذي أخذ حيزاً كبيراً من نقاشات المجلس في يومين متتالين قبل أن يصوّب قانوناً من قبل عضوين فيه: عبد الحميد مهنا وعلي حسن.
وكان مشروع قرار بثلاثة بنود قد عرض على المجلس للتصويت تضمنت الفقرة الأولى:
تعديل القرار 1459 تاريخ 5/11/2007 الصادر عن المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية بحيث يتم السماح للجرحى وذوي الشهداء الوالدين, الزوجة الأبناء بنقل سياراتهم السياحية من المحافظات السورية إلى محافظة اللاذقية ولمرّة واحدة ليفطن بعد جدال طويل أن القرار صادر عن المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وهو الوحيد المخوّل بتعديله.
فيما وافق المجلس على البند الثاني المتعلّق بمنع دخول السيارات الشاحنة التي يتراوح وزنها بين 2000-4000 كغ إلى داخل المدينة من الساعة 11 وحتى 16 وذلك ضمن محيط الدائرة الممتدة من:
دوّار هارون واليمن وشوارع : 8 آذار , بور سعيد , بغداد , المتنبّي , المرتقلا, المغرب العربي, وذلك بجميع الايام باستثناء الجمعة.
أمّا البند الثالث فهو كما الأول من صلاحيات المكتب التنفيذي وتم فيه تحقيق المخالفة إمّا بالحجز سبعة أيام أو دفع غرامة قدرها 5000 ل.س وليس الاثنين معاً وفق ما كان سابقاً بالنسبة لتعديل خط السير للسيارات العامة.
ومخالفة 15 يوماً أو دفع غرامة 5000 ل.س عن كل يوم لتغيير خط السير للسيارات العامة بين المحافظات أو الخطوط الخارجية أو نقل الركاب خارج مراكز الانطلاق على أن يذهب الريع لصندوق الشهداء ولا علاقة للمرورية.
أصعب الحلول الكهربائية
عدالة التقنين أهم الطروحات التي طفت على السطح في الحديث مع مدير كهرباء اللاذقية نزيه معروف وبغض النظر عن تفاصيل ما دار في الاجتماع فإن معروف قدّم تصوراً عن الواقع الكهربائي ومستقبله القلق والمشروط تحسّنه بتحقق عدّة أمور منتهزاً الفرصة ليقول أمام المجلس مالم نسمعه منه من قبل عن مشكلة الكهرباء في المحافظة التي تحتاج في أوقات الذروة صيفاً وشتاءً إلى 4200 ميغاواط ساعي لا يتوفر منها اليوم إلاّ النصف (350ميغاواط) مما جعل ساعات التقنين تتذبذب صعوداً وهبوطاً بين(2-3-4) وصل وقطع حسب الحال، ففي بداية الأزمة كان الإنتاج 2000 ميغاواط وبعد تحرير قسم كبير من منابع النفط ارتفع إلى 4200 ميغاواط ، وبالعام 2017 2018 حرّر قسم كبير من أراضي الجهورية العربية السورية ودخلت حيز التغذية الكهربائية في دير الزور وحلب والقنيطرة ودرعا ولم تعد كميّة الـ 4200 ميغاواط المنتجة كافية، زاد عليها انخفاض في الكميات المنتجة من آبار الغاز من 13م م3 إلى 7 ملايين م3 والعقوبات الاقتصادية واعتراض سفن الفيول في المياه الإقليمية.
من جهة ثانية فإن محطات التوليد الكهربائية لدينا قديمة وقد انتهى عمرها الافتراضي والفني وعلى رأسها محطة توليد بانياس التي تعمل ساعة وتعطّل ساعة ويتم إصلاحها بجهود عامليها وبصعوبة فائقة نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة من الغرب.
والمحافظة اليوم تخضع لتقنين قسري نطبقه وفق برقيات مستعجلة لتخفيض الاستهلاك 60 ميغاواط على سبيل المثال للحفاظ على مجموعات التوليد كيلا تفصل دفعة واحدة في كل أنحاء القطر.
التقنين وعدم عدالة توزيعه بين الأحياء حسب طرح السيدة رجاء خليف والسيد مالك خدّام الذي تحدّث عن القطع الترددي كمصطلح جديد يجرى تداوله وصفاً لحالة تكرار الانقطاعات في فترات التغذية بشكل متناوب كل 5 دقائق …
وقد قال عنه مدير الكهرباء: إنّه أصعب الحلول الكهربائية فعندما يكون التوليد أقل من الاستهلاك فإن مجموعة التوليد تخفّض ترددها تلقائياً وتستمر بالفصل حتى يتعادل كلاهما ولكنه متعب للمواطن والشركة والتجهيزات على السواء ولـ10 آلاف مرة فصل للقواطع تزداد المرّات إلى 50 ألف مرّة ويضيف: ليس الأمل كبيراً بتحسن قادم.. موعودون بناقلات نفط ستصل خلال الأيام القادمة عسى يعود التقنين 4 تغذية و2 فصل ونحن نعاني الأمرين في تأمين مواد اللازمة لمشاريعنا الملزم معظمها لمتعهدين لم يستطيعوا المباشرة بها بسبب عدم توفرها .
ونعلّق آمالاً كبيرة على محطة توليد الرستين الكهربائية التي نقيمها اليوم مجبرين لا مخيرين بعد نفاذ خياراتنا من التوليد في محطات المحافظات الأخرى علماً أن المشروع مطروح من 25 سنة لتدور الدوائر ونعود إلى الموقع الذي كان مقترحاً منذ ذلك الوقت، وهي بطاقة إجمالية 1050 ميغاواط ساعي متوقع أن تدخل الخدمة خلال 18 شهراً من بدء التنفيذ.
محطة توليد الرستين
لا تؤثر على أمان سد16 تشرين
وقد تزامن هذا الكلام أمام المجلس مع وجود السيد مدير الموارد المائية م. نبيل الحسن الذي عقب مباشرة بأن العقار المخصص لبناء المحطة يعود للموارد المائية في اللاذقية بمساحة 400 دونم وكان مقرراً أن تبدأ الشركة الإيرانية التنفيذ بداية العام الحالي لكن تمّ التريث لحين صدور نتائج تقريرين تعدّ أحدهما شركة إيرانية دراسة للموقع وتعّد الثاني جامعة تشرين لتقييم أثر إنشاء المحطّة على أمان سد 16 تشرين ومنشآته وقد بينت الدراسة الإيرانية التي وصلت منذ يومين أنه لا يوجد أي تأثير ومازلنا بانتظار تقرير جامعة تشرين.
مفيض 11 سداً يعمل منذ شهر ونسبة التخزين 92%
وفي صلب عمل مديرية الموارد المائية بشّر م. الحسن أن الهطولات المطرية حتى الآن فاقت معدلات السنوية بنسبة تخزين إجمالية 92% إذ أنّ 11 سداً من أصل 14 يعمل مفيضها منذ شهر والـ 3 سدود الباقية لم تصل إلى مستوى التخزين الطبيعي ومنها سد الثورة الذي بلغ حجم تخزينه 73م م3 من أصل 97 م م3 وبلغ في سد كفر دبيل 544م م3 من أصل مليون وفي سد الحويز13.5م م 3 من 19م م3 وهذه الهطولات انعكست على غزارة نبع السن التي ارتفعت إلى 23م3/ثا.
وبالنسبة لتعزيل مجرى نهر الكبير الشمالي، قال م. الحسن: أعددنا إضبارة تتبع مجرى النهر بطول 34كم وتبيّن أنّ النهر يغير مجراه في أكثر من موقع لذلك سنقوم بتنظيمه وإزالة التعديات عنه وحول سد بابنا قال : إن الشركة الروسية الدارسة خرجت بنتيجة عدم صلاحية الموقع المقترح لإنشائه وأكد في الوقت نفسه أن صيانة خزّان قسمين من أولويات الموارد المائية الذي تعمل عليه بالتعاون مع خبرات من جامعة تشرين لمختلف الاختصاصات رغم أن الحل مكلف كون التشققات ظاهرة للعيان ومساحة أرض الخزان 1 دونماً وتحتاج إلى عزل.
وردّاً حول مداخلة عضو المجلس رضوان شحيدة إنْ كان يوجد طريقة أخرى لتعزيل طمي بحيرة سد الحفة من دون فتح المفرّغ السفلي، أفاد مدير الموارد المائية أن الحل الوحيد المتبع في سورية وأن الإنشاءات ( متاع).
فتحت المفرّغ هذا العام 3 مرّات وستقوم بالتعزيل حالما توفّرت لها الفرصة مع ملاحظة أن محيط السد مغذى من آبار ارتشاحية.
خديجة معلا-تصوير هشام مرزوق