زراعــــة حقلــية

العدد: 9313

الأحد-17-3-2019

 

 

زرعنا وسقينا وكافحنا واستبشرنا خيراً، وكان موسم الأمطار فوق المتوقع، لكن الموسم خذلنا، هذا لسان حال بعض المزارعين ممن يزرعون الخضار الورقية وغيرها في ساحلنا..
* السيد علي حسن: موسم الأمطار الغزير والمتواصل حرمنا من متابعة الجني بالشكل اللازم كذلك تأخرنا في متابعة زرع مواسم جديدة لأننا لم نستطع تجهيز الأرض لموسم جديد، زرعت الفجل والسلق والبصل وأكثر الأحيان منعني المطر من الجني وتضرر المحصول نتيجة البرد ما أثر على الجودة فخسرت.

* المزارع أحمد: زرعت السبانخ والملفوف وبعد خسارتي بتجهيز الأرض والبذار والسماد قطفت مرتين قبل اشتداد البرد وغزارة الأمطار، عوضت شيئاً من خسارتي ولكن السيول والبرد خرّب الباقي ولأنها خضار ورقية فقد ثقبها البرد واصفرت ولم تعد بجودة مقبولة.
* المزارع ماجد: زرعت قطعة أرض خمسة دونمات بالملفوف، حالفني الحظ بقطفتين قبل أن يشتد البرد والأمطار الغزيرة، ولكن بقي أكثر من ثلث المحصول في الأرض لم نقدر على تسويقه وتراجعت جودته وانتزع.

 

* السيد مالك: زرعت أكثر من دونمين من الفول وعالجته بالمبيدات وعشبته وما إن وصل إلى مرحلة الإزهار حتى جاء البرد والمطر ما أخّر مرحلة الإزهار بالتالي الإثمار بل تلفت معظم الأزهار وهذا يعني أنه تأخر محصولي وخسرت ولا من تعويض.
* السيد عدنان: زرعت أربعة دونمات بمساكب البقدونس وعندما وصلت لمرحلة الحصاد غمرتها المياه والسيول ونزعها البرد فأثر على أوراقها وخسرت، وكما تلاحظون كلما انحسرت موجه البرد تفاءلنا خيراً بأننا سنحرث الأرض ونجهزها لموسم آخر لا نوفق فتعود الأمطار من جديد هذا العام كانت الأمطار سبباً في خسارتنا.
ما سبق آراء الفلاحين وهمومهم وفوق تعبهم وجهدهم أتتهم الخسارة، وكل ذلك انعكس على أسعار الخضار في السوق وفي سوق الهال لم يكن الحال أفضل بكثير إذا الشكاوى من كل حدب وصوب.

تجار سوق الهال يقولون نحن نستقبل الخضار من الفلاحين وكانت هذا العام شحيحة وغير ذات جودة كما السنين السابقة لأنها تأثرت كثيراً بموسم الأمطار الغزيرة وموجات البرد القاسية.
وهنا في الساحل لا ننتج سوى الخضار الورقية وهذه كلها تتأخر بالبرد والمطر وبالتالي كانت أسعارها عالية، وحالياً في الأسواق الخضار أسعارها كاوية من البصل البقدونس إضافة إلى الكوسا والبندورة وهذه تنتج في أنفاق وبيوت بلاستيكية والفول .. الذي حلقت أسعاره أيضاً.
الآن بدأت زراعات جديدة على فصل الربيع كالذرة والباذنجان ولكن أيضاً تأثرت وتأخرت نتيجة الأمطار، وبالتالي ستبقى الأسعار مرتفعة والفلاح يسابق الغيمة ولحظة الشمس في العمل بأرضه وطمع وجشع تجار سوق الهال وغلاء الأدوية والبذار والمستلزمات الزراعية كان الله بعونه.

آمنة يوسف 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار