قلة النفقات المادية زادت من تراكم أنقاض هياكل السيارات والأوزان في المنطقة الصناعية

الوحدة : 11-9-2021

دراسة هندسة وخدمات المنطقة الصناعية تتمثل في طبيعة الأعمال الموكلة لكل صاحب منشأة أو محل ميكانيكي أو هندسي أو صيانة، فمع واقع المنطقة الصناعية الحالي وتعدد المهن والحرف المختلفة، لابد من مراعاة معايير الصحة والسلامة العامة، على أن تكون تلك المنطقة صديقة للبيئة، فكيف لإدارة المنطقة الصناعية والمعنيين بتنظيمها البحث عن حلول هندسية لتتغلب على مشكلة اختيار المكان الأنسب لجمع كافة مخلفات الأوزان بدلاً من رميها بطرق عشوائية لتبقى سنوات دون ترحيل..؟!

زرنا المنطقة لنستمع إلى آراء القادمين إليها والعاملين بها عن تنظيم الخدمات، حيث رأى أُبي مصطفى أن هناك تحديات كثيرة تواجه المنطقة الصناعية، وعلى رأسها انعدام الخدمات والتنظيم العمراني والطرقي والإشراف عليها، وكما هو ملاحظ على مد النظر توجد أنقاض متراكمة وهياكل لسيارات وآليات فهي تسبب مشاكل عدة خدمية وبيئية، لذلك لابد من توعية أصحاب المحلات والمستثمرين بالمخاطر البيئية لتلك الأنقاض، حيث من الملاحظ أن هناك أراضي شاسعة تشبه الأراضي الزراعية المهجورة وقد غابت عنها معايير التنظيم والخدمات،  فلا بد من البحث عن بدائل زراعية في هذه الأراضي التي من شأنها أن تسهم في تعزيز وتطوير المنطقة الصناعية خدمياً.

كما يرى زكريا ميكانيكي وصاحب محل تصليح سيارات بأن نشاطات المنطقة الصناعية اليومية في الإصلاح والصيانة والبيع والشراء والمعامل وغيرها تسهم بشكل كبير في الرمي العشوائي لمخلفاتهم، فتنوع الأعمال من شأنها أن تؤدي إلى هكذا مناظر ، وخاصة بعدم وجود جهات معنية من شأنها أن تقوم بترحيل الأنقاض بشكل دوري ومستمر، فلا بد أن تكون تلك المناطق الصناعية مجهزة بشكل يتناسب مع أهميتها وموقعها.

وعن الوضع الحالي والإجراءات التي يجب أن تتخذ توجهنا إلى مدير خدمات المنطقة الصناعية المهندس فراس الخير الذي قال بأن المديرية توفر الخدمات اللازمة للمنطقة الصناعية، واليوم غدت هذه المنطقة تجمعات صناعية ضخمة متكاملة تستقطب كافة أنواع الحرف والصناعات والصيانة والإصلاح، ومن خلالها خلقت حاضنة مناسبة لكافة الاستثمارات بمختلف أنواعها، فالمنطقة مجهزة بشبكات وخدمات بيئية تحتية متكاملة، وهناك تنظيم للاستثمارات والصناعات المختلفة وتكاملها بما يضمن توفير الخدمة الأمثل للمنطقة.

وأوضح الخير تتم متابعة الخدمات من خلال التقارير الدورية والجولات الميدانية، ويركز اهتمامنا في المراحل الأولى على أهمية النظافة وترحيل كافة المخلفات من هياكل السيارات وبقايا الصناعات المختلفة، لكن هناك ضعف في التمويل بشكل عام، ونحن نحاول قدر المستطاع وحسب الإمكانيات المادية والخدمية أن نقوم بالعمل على تخديم المنطقة، ولكن هناك الكثير من المستثمرين غابت عنهم التعليمات والشروط المتعلقة بالواقع الخدمي من رمي الأنقاض ومخلفات أعمالهم، فقد تمت الدراسة للتخلص من هذه الأنقاض المتمثلة بمخلفات مختلف الصناعات ومنها هياكل وغيرها، فمنذ حوالي الأسبوع تمت مصادرة ١٥٠ طناً من الإشغالات، ونقوم بالعمل في المنطقة حسب المحاور الأساسية بشكل عام والتي تتمثل بالأولوية، فهناك برنامج خدمي متكامل بذلك.

وبيّن الخير بأن هناك صعوبات ومعوقات تتعلق في تأمين المعدات الهندسية المتمثلة في الروافع الضخمة التي استطاعتها نقل الأحمال الثقيلة، علماً أننا نقوم باستئجار تلك المعدات ما بين فترة وأخرى،  ويعود سبب ذلك إلى الارتفاع الكبير في أسعار استئجارها، والمعدات الهندسية المتواجدة لدينا ليس لديها استطاعة لحمل تلك الحمولات الكبيرة، وحول واقع أنقاض وهياكل السيارات أكد الخير بأنه يوجد لدينا متعهد من حماه يقوم بترحيل كافة الأوزان والمصادرات الموجودة ضمن المرآب إلى معمل صهر حديد حماه /صهر الخردة /، وأنه ضمن الإمكانيات المتاحة ومابين الآونة والأخرى نقوم باستئجار المعدات الهندسية لترحيل الأوزان الثقيلة، وذكر الخير أنه بالأمس تمت مصادرة تركس ضخم  من أحد الفسح الموجودة ضمن المنطقة الصناعية والذي يزن حوالي ال٢٢طناً، علماً أن تقطيعه وقصه مكلف ومتعب، لذلك أحيل بكتاب إلى فرع المرور لفحصه.

 نتمنى من كافة المستثمرين والصناعيين والحرفيين ضمن المنطقة الصناعية الالتزام والتقيد بكافة التعليمات والشروط المنصوص عليها في قانون المدن الصناعية.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار