حركــــــة بلا بــــــركة

العدد: 9313

الأحد-17-3-2019

 

 

خير السماء لم يكن برداً وسلاماً على المديريات الخدمية في اللاذقية لهذا العام، فقد أرّق راحتهم وجعلهم في حالة استنفار تحسباً من أخطار أكبر متوقعة الحدوث.

فالكهرباء على الرغم من صيانتها قبل قدوم فصل الشتاء تحسباً لأعطال كبيرة لم يلمسها المواطن سوى كلمات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي صفحات الجرائد الرسمية، ومع قدوم أول منخفض أوضحت الكهرباء عن رداءة خدماتها واهتراء أسلاكها وشبكاتها.
أما الصرف الصحي فهنا الطامة الكبرى، فالآتي من الماء كان أكبر من الاستيعاب، والتصميم بأقطاره الصغيرة لم (يغبّ) المياه بسرعة، مما ساهم في تسريبها للأقبية والطوفانات المؤقتة، أما الشوارع في معظمها شهدت حالات مختلفة وظواهر جديدة كالمستنقعات التي تكَّونت نتيجة الحفر وسوء التزفيت كما لحظ العامة تكّون تضاريس جديدة يصعب معها القيادة للمركبة.
وكل هذه الدوائر الخدمية كان المتوقع منها هذا ولم ينتظر المواطن الأفضل، ولكن ما تساءل عنه وبدهشة المستنكر للواقع هو انقطاع المياه وضعف الضخ، فالوعود بتحسين الواقع مع بداية الشتاء ذهب كذهاب مياه الأنهار للبحر، على الرغم من غياب الأسباب المؤدية له، فلا سياحة ولا ري للأراضي ولا حتى وافدين إضافيين للمحافظة فلماذا هذا التقطير بالمياه؟ وهل هو سبب فني؟ أو كما يشاع بهدر مياه السن للبحر وغيرها من المنشورات الفيسبوكية؟ أم تقصير، أو ماذا؟
حاولنا التواصل مع المعنيين في المديرية لاستفهام ما السبب لكن كون التصريح محصوراً بالمدير فلم نصل لأي إيضاح نتيجة الانشغال بمجلس المحافظة وتدشين مشاريع جديدة لإرواء بعض المناطق في الأرياف وقد يكون مصيرها مماثلاً.
فأصوات مضخات المياه باتت الموسيقا التي اعتدنا سماعها في معظم الأحياء ولو في ساعات متأخرة.
وصفوة قولنا: نسمع دائماً بحركة المعنيين في الدوائر الخدمية واستعداداتهم وخططهم الاستباقية، لكن لم نرَ بركة نتلمس نتائجها ولو في أقلها، فأخطاء الماضي فضحها الحاضر، ومازالت الوتيرة نفسها.

سهى درويش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار