أشباه الخيول ومتاعها تترنّح بكثرة في أرجاء المدينة – فيديو

http://youtu.be/eTB83DoRw6c الوحدة 7-9-2021

يُفترض بمدينة سياحية كاللاذقية دُرّة مدن البحر المتوسط، أن تلتزم بالقدر المعقول بأصول الممارسات السياحية والتصرفات الأحادية التي تُبعد التسمية عن جوهرها الحقيقي، على أقل تقدير العمل على تنظيم الجحافل (الطنابر) التي تغزو شوارع وحواري المدينة حيث تكاد تكون إحدى سمات المدينة السياحية، خاصة في الصباح، وما تخلّفه من روائح لسنا بحاجتها في هذه الأيام الحارّة، نحن لا نُنكر أن أصحاب هذه الدواب هم أناس يبحثون عن رزقهم بطرق متعدّدة، كشراء الخبز اليابس أو شراء القراضة ومعادن النحاس والألمنيوم وكذلك المواد البلاستيكية، أمّا وقد أصبحت هذه الأساطيل واقعاً ملموساً فيجب على العالمين بالواقع السياحي والخدمي تحديد موعد مناسب لخروج تلك القوافل إلى الطرقات وتهذيب انتشارها، خاصة أنها من الدواب وقد تثور على صاحبها وتتمرّد على قيدها وهنا ستكون العواقب وخيمة على الجميع فهي تجرّ خلفها عربة خشبية تكتنز من الحديد ما يكفي لتمزيق قلوب أصحاب السيارات والمنشآت الخاصة، علماً أنه منذ مدة وقعت عيني على عربة وضع ذلك الأمّي بمقطورتها سيخاً حديدياً (مطعوجاً) تجاوز حدود العربة بعض الشيء فوضع لمساته على سيارتين مركونتين على جانب طريق ضيّق بعض الشيء فاتحاً فيهماً شقّاً متعرّجاً وصل إلى الجسم الرئيسي (الصاج)، وقائد تلك العربة لم يكن على علم بما يحدث خلفه وما فعل حصانه الأصيل وحمولته من أضرار غير قادر على مواجهتها، كانت مهمته فقط الصراخ وضرب ذلك الحيوان بسوطه الّلئيم دون رحمة لأنه ليس له ولا تعنيه تلك الدماء التي تُلون سوطه الظالم.
صحيفة الوحدة قامت بالدخول إلى جزء من عالم تلك القوافل، فتبين أن جبهتهم الرئيسية تقع في منطقة السكنتوري، فهناك من يقوم بتأجير تلك الحيوانات بمبلغ ٥٠٠٠ ليرة يومياً للرأس الواحد وهو سيكون مسؤولاً عن أية تداعيات قد تصيب ذلك الخيل، وقد أكد أحد (الفرسان) أن سعر الحدوة التي تقي ساق هذه الدابة تبلغ ٢٥٠٠٠ ليرة وهي سريعة العطب والاستهلاك نتيجة العمل الدؤوب والطويل لتحصيل الآجار وكذلك المصروف اليومي للعامل الذي يخوض أعتى أنواع البحث وصعود الطوابق من أجل بعض الخبز اليابس والبلاس ك، تيولدى الاستفسار عن سعر هذا المخلوق الصبور فالجميع أعطى الرقم المشترك والبالغ ما بين ٨٠٠ ألف – ٩٠٠ ألف ليرة وهو عادي بالنسبة لعملية الآجار المعفية من الإطعام والمبيت وغيره، وأكد البعض أن المناسبات والأعياد هي مصدر رزق مضاعف، يتم تزيين تلك الدابة وتسريجها فتكون الأحياء الشعبية مضماراً لها حيث يقوم الأطفال بامتطائها والتباهي بتلك الخيل وفارسها المقدام على شبكات التواصل الاجتماعي، كما أن هناك بلدان ومجتمعات أصبحت لديها طُرق وأساليب بالحياة لتقديم أشياء متفرّدة كأن يكون الزفاف والعرس على متن إحدى هذه العربات، والتفاخر بهذا الفعل مع أخذ مئات الصور والتباهي بها، حيث يتم تزيين تفاصيلها وتلوينها ووضع الأجراص والحبال المزركشة على عنق الدابّة ورأسها لتناسب الحدث الفريد، في مقدّمة الأخبار على صفحات التواصل الاجتماعي.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار