ميزان الخبز بـ (الخرج)

الوحدة 31-8-2021

على مدار سنوات، كتبنا عشرات، بل مئات المقالات عن غياب الميزان في أغلبية أفران اللاذقية، وسرقة خبز المواطن جهاراً نهاراً دون حسيب أو رقيب..
أيضاً، وعلى مدار سنوات رافقنا العديد من الوزراء والمحافظين بجولات كثيرة على الأفران، بعضها جولات استعراضية ومسبقة التبليغ، وبعضها (كبسات) والنتيجة في حدها الأعلى هي ذاتها ضبوط، أقل ما يمكن أن يقال عنها لاحقة الدفع، ومشرعة للسرقة، لأن المواطن يدفع قيمتها مضاعفة في اليوم التالي بنقص أكبر في وزن الخبز…
دون مبالغة، سبعة محافظين أو أكثر تعاقبوا على هذه المحافظة خلال العقدين الماضيين، وكانوا يبدون استغرابهم الشديد عندما يتم الحديث عن غياب الميزان والنقص الفاضح في وزن الخبز في أفران اللاذقية، وكلهم وجهوا وهددوا وتوعدوا و قاموا بجولات وكبسات، بعضها مسبقة التبليغ ومعلومة النتائج، وبعضها مفاجئة لكن النتيجة لم تتغير، يختفي ميزان الخبز إن وجد كما تختفي جودة الخبز باختفاء المسؤول، حتى الضبوط التموينية التي كنا نقول عنها مسبقة الدفع، أو حبية وودية، لا قيمة لها، ويدفعها المواطن في اليوم التالي، بنقص أكبر في وزن الربطة (وتيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي)…
لن نغوص بالتفاصيل ولا بتفاصيل التفاصيل، ولا بجدلية خسارة الأفران الخاصة التي يتمترس خلفها أصحاب الأفران نتيجة هامش الربح البسيط المحدد لها، لأن هذه مسألة يجب أن تعالجها الحكومة بإيجاد معادلة تحفظ حقوق أصحاب الأفران والمواطن معاً، وليس بسرقة خبز المواطن، لكنني سنغمز بكلمة واحدة من قناة مسؤولي المحافظة المعنيين برغيف خبز المواطن: خبز المواطن أيها السادة أمانة في رقبتكم، فليسجل ذلك في ميزان حسناتكم..

حازم الورعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار