أين زورق مكافحة التلوث يا وزارتي النقل والنفط؟!

الوحدة :28-8-2021

لن ندخل في متاهة تسرب مادة الفيول وأسبابها والصيانة الدورية المفترضة لخزانات الفيول وحجم الأضرار البيئية  الكارثية الناجمة عنها و.. بل سنحصر مادتنا هذه بسؤال مهم موجه لوزارتي النفط والنقل وبالتحديد النقل (المديرية العامة للموانئ) عن الزورق المعد لمكافحة التلوث والمجهز لهذه الغاية بحواجز مطاطية لمحاصرة البقع النفطية  وشفطها ميكانيكياً إلى خزانات بسعة 30 طناً.. فهل تم استخدم هذا الزورق أم تم إهماله وتسرب كما تسربت مادة الفيول من الخزنات المهترئة؟!.

رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية الدكتور أديب سعد أكد أن  المركب المخصص لمكافحة التلوث النفطي موجود وقال إن المركز البيئي البحري في بانياس، دشن هذا الزورق  عام 2005 بهدف معالجة الحالات الطارئة للانسكابات الزيتية في مصبي بانياس وطرطوس، وهو مجهز بحواجز مطاطية بطول 750 متراً، وبشفاط للبقع الزيتية، وخزانات لرش مذيبات، ومشتتات لهذه البقع، كما أنه مجهز بخزانات سعة 30 طناً، وأضاف الدكتور سعد: لو تم استخدام هذا الزورق وتمت محاصرة بقع الفيول  لما حدثت هذه الكارثة البيئية وكنا وفرنا كل هذه  الجهود المبذولة يدوياً من قبل عمال غير معدين أو مدربين لهذه الغاية إضافة  إلى توفير نفقات باهظة..

وأضاف سعد إن حوادث التسريب والتلوث النفطي المتكررة  وآثارها البيئية المدمرة  للأحياء البحرية والثروة السمكية والسياحة وللسكان المحيطين بالمنطقة، تحتم على الجهات المعنية بهذا الأمر تجهيز هذا المركب واستخدامه في هكذا حوادث..

ويبقى السؤال المطروح أين هذا المركب الذي تم شراؤه بمبالغ خيالية وهل تم استخدامه أم تسرب واهترأ من قلة الصيانة كما اهترأت خزانات الفيول؟.ننتظر الإجابة.

حازم الورعة

                              

                              

تصفح المزيد..
آخر الأخبار