الشاعرة نبال ديبة: المرأة كتلة مشاعر يوقظها الفرح والحزن

الوحدة 24-8-2021

 

نبال أحمد ديبة مواليد اللاذقية، درست في مدارس دمشق وجامعتها، عملت في المجال التربوي والسياسي، وهي متقاعدة منذ ثلاثة أعوام، شاركت في العديد من المهرجانات الثقافية على مستوى سورية التي تبرز دور المرأة ونضالها الفكري والثقافي والسياسي. فلنستمع إليها وهي تحدثنا عن انطلاقتها الأدبية، إذ تقول: كانت انطلاقتي في الأدب والكتابة منذ زمن، فالشعر هو إحساس جميل، وخيال واسع، ولغة جميلة تعبّر عن مكنونات النفس، وموهبة ربانية، ونافذة نطل منها على الفضاء الرحيب، والشعر أيضاً ثقافة ورسالة نبيلة، فالشعر هو ترجمة لأحاسيس موجودة في خبايا النفس والوجدان، وللمرأة دور معروف منذ القدم، وكان لها باع طويل في هذا المجال، وأنا كأنثى أعشق الحرف الجميل، وأنقش حروفي المتواضعة على صفحات التاريخ البيضاء شعراً ونثراً من خلال بعض الملتقيات التي أشارك بها، فأنا في المرحلة الثانوية كنتُ أكتب بعض الومضات والقصص الصغيرة، وبعض الخواطر. وعن قراءاتها والشعراء الذين تأثرت بهم تتابع: ثم بدأ يتبلور شغفي وحبي للشعر في المرحلة الجامعية عندما درستُ القصائد في الأدب الجاهلي، فاستوقفني جرير وعنترة وزهير بن أبي سلمى، وكذلك القصائد التي تقف على الأطلال لامرئ القيس وجميل بثينة وآخرين، وبعدها اتسعت قراءاتي لتشمل أدباء العصر الحديث، كقصائد نزار قباني ومحمود درويش وكوليت خوري وجبران وعمر الفرّا وآخرين. وعن دور الكتابة في حياتها تضيف: عملتُ في المجال السياسي، ووجدتُ فيه كل المتعة، وأنا أناضل من أجل المرأة، ومن ثم أي سيدة منا والأديبة بصورة خاصة لابد لها من أن تنظر بعينها الأدبية إلى كل نواحي الحياة الاجتماعية، فالكتابة تأتي من الوجع أحياناً، وأحياناً أخرى تأتي من الفرح، فتكون فكرة، فتصبح ومضة، فبوح فقصيدة، فالمرأة كتلة مشاعر يوقظها الفرح والحزن، والآلام في وطني كبيرة، فجّرت فينا حروفاً من الوجع، فكتبتُ للشهيد والأم وللياسمين وللحب بكل ألوانه، ففي الكتابة تفريغ لشحنات سلبية، ووجع الوطن الذي طالنا كلنا، فالحرب اللعينة على بلدنا الحبيب خلّفت الكثير من الوجع، فما عدنا نعرف الحب الصادق، ولا العيش الكريم. وعن مشاركاتها في بعض الدواوين تقول: أما الدواوين التي لي مشاركات فيها، فكان لي مشاركة مع ملتقى عشتار في ديوان أغاني عشتار، للدكتور جليل البيضاني مع نخبة من الشعراء، وديوان ملوك الياسمين، مع الشاعر عامر الساعدي ونخبة كبيرة من الشعراء، وديوان صحيفة الفيصل، وديوان العرب لمجلة فن الفنون العراقية، وحالياً لي ديوان خاص بي، وهو قيد الطبع سيبصر النور قريباً. وعن تجربتها في إدارة مهرجان صدى المحبة، تضيف: كنتُ مديرة لمهرجان صدى المحبة، والذي أقيم في كل من اللاذقية وطرطوس، فقد افتُتح المهرجان بتاريخ ١٢ / ٦ / ٢٠٢١ وبطرطوس ١٤ / ٦ / ٢٠٢١، والذي عملتُ به أنا وثلة كبيرة من الصديقات والأصدقاء، وأخذ من وقتنا الكثير، وشارك به نخبة كبيرة من الشعراء من كل أنحاء سورية، وكان الهدف منه هو جمع الشعراء الكبار المثقفين في مهرجان على مستوى سورية، وزرع المحبة والسلام، ونشر الثقافة وتشجيعها من خلال هكذا مهرجانات، وكان المهرجان ناجحاً وتجربة رائعة لي، رغم وجود بعض الثغرات التنظيمية والأخطاء، والتي تحدث غالباً في معظم المهرجانات، ربما هذا العمل سيكون حافزاً لي لتفعيل وإقامة مهرجانات كبيرة قادمة على مستوى سورية، سأعلن عنها قريباً إن شاء الله.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار