الوحدة 22-8-2021
ألما أنجرو عازفة الكمان الصغيرة في الصف الثامن، موهبة متألقة من اللاذقية تستحق التشجيع وإلقاء الضوء عليها.
تعزف (بتمكّن) كمايقول الأستاذ زياد عجان.
تقول ألما: خلال أربع سنوات لم أنقطع عن حصص التدريب على آلة الكمان مع أستاذ الموسيقا في نادي جمعية العمل الثقافي الأستاذ رشيد صباغ… آتي يومياً لأتدرب مدة ساعة ونصف بين تلقي معلومات وتطبيق ما تعلمت.
درست كل أساسيات تعلم النوتة وقراءتها وعزف جميع السلالم الموسيقية، وصرت قادرة على قراءة أي نوتة موسيقية تقع بين يدي وتعلمت العزف على آلتي العود والغيتار كونهما آلتين وتريتين، ولكن تبقى آلة الكمان هدفي.
لا أعرف إذا كان بالإمكان تصنيفي كمحترفة بين أفراد جيلي أو ممن هم قريبون من عمري، المهم أني أستمتع جداً بما أقوم به، وخاصة عندما نلتقي في النادي كل يوم خميس كفرقة واحدة للنادي تضم جميع الآلات، وعازفوها هم طلاب من النادي
بحضور أهالي الطلاب وضيف الشرف الأسبوعي الأستاذ زياد عجان الذي يقوم بتشجيعنا وتوجيهنا والإشارة للأخطاء أثناء العزف.
أبو ألما هو رفيقها الدائم في دروسها اليومية ويصرّ على اصطحابها وانتظارها،
فهل كان لهذا الأثر الأكبر في استمرارية ألما ووصولها لهذا المستوى المميز في العزف، سؤال طرحناه على أبي ألما د. سامي أنجرو الذي قال:
اهتمام الأهل بأولادهم عنصر هام وأساسي في تحقيقهم لنجاح ما في حياتهم،
فبيئة التشجيع والدعم النفسي تخلق لدى أولادنا حافزاً إيجابياً، مع التأكيد أن للطفل نفسه الدور الأبرز في نجاحات حياته.
وبالعودة لألما وموهبتها بالكمان، بدأت القصة بأني أنا من اخترت لها أن تتعلم على الكمان لملء أوقات فراغها، كانت حينها في الصف الثالث، ومع مرور الوقت المتسارع كانت تستمتع جداً وتتعلق بالكمان أكثر، لم تكن مكرهة في الذهاب إلى حصص الموسيقا وعندما أحضرت لها آلتها صارت جزءاً هاماً من حياتها، تتدرب باستمرار في البيت، وعزفت في مدرستها في المناسبات الوطنية وحصص الموسيقا، وهي عضوة أساسية في فرقة النادي.
وتابع أبو ألما حديثه: كأب حاولت التوجيه ليس أكثر، ولكن هي من أصرت على المتابعة والاجتهاد، وبحكم شخصيتها الهادئة جاءت الموسيقا مناسبة لتخرج ما لديها من توجهات فنية أخرى.
أولادنا أمانة وعلينا توجيههم وتشجيعهم على أشياء إيجابية وخاصة في زمننا هذا زمن النت والعالم الافتراضي وأن نكون أصدقاء لهم، ونزرع فيهم توجهات سليمة.
تضيف ألما: تعلمت على فن الكروشيه والكانفا لوحدي من النت و صنعت جزادين ولوحات صغيرة كانفا.
مهى الشريقي