الوحدة : 21-8-2021
من خلال متابعتي لإصدارات مجلة شامة الصادرة عن وزارة الثقافة الهيئة السورية للكتاب، المجلة الموجهة للطفولة المبكرة للأطفال من عمر أربع سنوات ولغاية ثماني سنوات، والتي تأسست منذ عام ٢٠١١م، هذه المجلة التي توزع في جميع المحافظات السورية والمعروفة بكادر التحرير المميز برئاسة السيدة أريج بوادقجي، ومجموعة من الكتّاب المتخصصين بالكتابة للطفولة المبكرة يكتبون لمجلة شامة بالإضافة إلى العديد من الرسامين المميزين ضمن هيئة التحرير منهم الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل التي تشرف على الرسوم التي تنشر في المجلة، والشاعر موفق نادر وهو عضو هيئة تحرير، ومصممة شخصية شامة اللطيفة الفنانة سهير خربوطلي، والمخرجة المميزة هبة عازر، هذه المجلة التي تسعى دوماً للتواصل مع قرائها عبر صفحة المجلة الرسمية على الفيسبوك فضلاً عن بطاقة بريدية ملحقة بالمجلة للتواصل مع المجلة،
وكان من بين هؤلاء الأطفال لفت انتباهي اسم الطفلة شآم قحطان بيرقدار ذات الثلاثة عشر عاماً التي بدأت رحلتها بالكتابة منذ المرحلة الابتدائية إذ كانت في الصف الرابع، بمساعدة والدها الذي كرس لها الوقت والاهتمام والإصغاء لما تكتب وإعطاء الملاحظات والنصائح، فضلاً عن اصطحابه لها إلى الملتقيات والأمسيات الأدبية لتشارك وتقرأ أمام الجمهور بعضاً من نصوصها، فنمت موهبة الكتابة في نفس شآم وكانت أول قصة لها بعنوان “الحافلة الزرقاء” أول ثمرة لنجاحها، تتحدث فيها عن حافلة مدرستها التي تنقل التلاميذ وكيف تغيّب سائق الحافلة جراء مرضه وكيف حزنت لغيابه واتفقت مع معلمتها وصديقاتها على القيام بزيارته، مع العلم أن هذه القصة قد نشرت ضمن سلسلة (أطفال مبدعون) التي تصدرها مديرية منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب. كما رسمت شآم قصة بعنوان ” الصدفة” كتبها الطفل الياس غصن، وصدرت في السلسلة السابقة نفسها.
والملفت للانتباه تعدد مواهب شآم فهي تقرض الشعر أيضاً وتكتب نصوصاً نثرية أقرب إلى قصيدة النثر وتتميز بطريقة إلقائها حين تقف أمام الجمهور. والجدير ذكره أن شآم حصلت على عدة جوائز في مدرستها في إلقاء الشعر وكتابة القصة ولاتزال تواصل القراءة والكتابة وتطمح في المستقبل أن تستمر في الكتابة إلى جانب التخصص العلمي الذي قد تتجه إليه .
رهام حبيب م