الفرح والحزن!

الوحدة 17-8-2021
أشاهد فرقةً موسيقيةً, عازف الكمان فيها يذرف دموعه على لحنٍ شجيٍّ يمرره بين الأوتار, فيما كان قارع الطبل الكبير يضرب من ذات الّلحن, فيتحرك بمرحٍ شديدٍ حتى تكاد تنقطع خطوط وجهه!
(النوتة) والكمان والطبل مفتاحهم الموسيقي بلا قفل؟!
– مسافران يصعدان الحافلة, أحدهما يبتسم ويضحك, والآخر يبكي بحرقة.
هدير المحركات يخنق الفرح والحزن معاً.
– اثنان يركضان, الأول يحصل على جائزةٍ, والثاني يدخل السجن. الاثنان كمستقيمين متوازيين لا يلتقيان على جائزةٍ واحدةٍ.
– غصنان خرجا من شجرةٍ, أحدهما أخضر مورق. والآخر جافٌّ ويابسٌ. الغصنان يسبقان العلم في التفسير؟!
– جاري المتنمّر على أهله وجيرانه: اصطحبته في رحلةً ريفيّةً, وهناك اكتشفت أنه يخاف من دجاجةٍ!
– عجبتُ للبيوت القديمة, فأبوابها كبيرة, والنوافذ صغيرةٌ أو شبه معدومة!
×××
لكنني وبعد الذي أرى وأسمع: أدركت صواب ذلك تخلّيت عن السّفر في ساعات الفجر الأولى, وآثرت الظّهيرة, فخسرتُ البدايات, ولم أعد أهتمّ لأسباب لسفري.
متى يعود الفجر بمقعدٍ شاغرٍ؟
يولد الإنسان ليموت, وما بين الولادة والموت, نزهةٌ قصيرةٌ فيها كل شيء. لكنّ معظمنا لم يتلقّ دعوةً لتلك النزهة, فعاش على أطرافها, يتحمّل ما يفيض عن المتنزّهين من مشاق وصعوبات.

سمير عوض

تصفح المزيد..
آخر الأخبار