الوحدة 16-8-2021
الفنان التشكيلي محمد أسعد سموقان، يحرص دائماً على عرض العمل الفني المختلف، واللوحة الفنية برأيه يجب أن تكون حالة جمالية بصرية وإن تفوقت على الناحية الدلالية، ويرى أن اللون له دور في اكتشاف الشكل وليس في تغطيته، وقد كان له مؤخراً مشاركة ضمن معرض بأوكرانيا، فلنستمع إليه وهو يحدثنا عن هذه المساهمة:
إن آخر مشاركة لي كانت في المعرض التشكيلي السوري الأول في أوكرانيا، حيث شارك فيه عشرون فناناً سورياً، والمشاركة كانت بعمل قياس 50×70 سم مرسومة بالألوان الزيتية، وهي من مجموعة اللوحات التي أعدها من أجل معرض فردي، يحمل عنوان، أساطير معاصرة، وهو مستوحى من أساطير أوغاريت، ومن أسطورة البعل تحديداً، ونرى الخصب محرضاً من علاقة العناصر ببعضها البعل مع عشتار، أو عناة في البر، أو البحر، المشهد مشهد حب، وقد يكون مشهد صراع بين الخير والشر، بين الحياة والموت، إذاً اللوحة هي مشهد من عدة مشاهد، تشكل في مجموعها جسد المسرحية، حيث المكان هو جسد اللوحة، والزمان هو التاريخ الخصب للأسطورة السورية.
ثم يتابعن أجواء المعرض قائلاً:
وكنتُ مسروراً بالمشاركة مع مجموعة من الفنانين السوريين، حيث لكل منهم حضوره المميز، كما أن المعرض يرافق عرض فيلم للمخرج السينمائي سومر آغا، تحت عنوان( فوق الأرض)،وهذه التظاهرة أتت برعاية القنصلية الفخرية السورية بأوكرانيا، والمهم أن غاية هذه التظاهرة في المعرض الفني التي أعدها النحات السوري عفيف آغا والمخرج السينمائي سومر آغا، هي إظهار وجه سورية الحضاري في التشكيل السوري والسينما.
د. رفيف هلال