محمد العلبي أول تشكيلي يرسم على السجاد

الوحدة 11-8-2021

 

 

محمد العلبي هو تشكيلي سوري من مواليد دمشق1971، وخريج كلية الفنون الجميلة بدمشق 1995قسم التصوير الضوئي، حاصل على دبلوم دراسات عليا قسم الرسم، عضو اتحاد التشكيليين السوريين، له العديد من المعارض الهامة، أضاف لسجل الإنجازات التشكيلية السورية تقنية فريدة، كونه أول تشكيلي سوري يرسم على السجاد، وقد يكون أيضاً الأول في العالم.

يقول عن تجربته هذه: أعمل على السجادة كأي لوحة زيتية، ولكن السجاد يعطي إطاراً أغنى لأرسم فوقه حكايا الشرق وموسيقاه.

 أعمالي على السجاد بكل أشكالها وأحجامها ومواضيعها لغة جديدة، وكتابة لاشعورية للتاريخ.

في تجربتي هذه تغيير لحامل اللوحة، واستبدال القماش بمادة أقوى وأرقى، وفيها حياة أكثر وهي الصوف.

 

 

وعن كيفية ابتكار الفنان العلبي لهذه التقنية الفريدة يجيب:

كنت دائم البحث في تجربتي الفنية عن أشياء خلاقة ومبتكرة لم يسبقني إليها أحد، وأحببت اكتشاف أشياء جديدة، وكانت القصة عندما طلبت مني إحدى الصديقات، وهي فرنسية، أن أقوم لها بهذا العمل، ومن هنا كانت البداية، ومن ثم الانطلاقة لتشكل هذه التجربة بصمة مميزة في مسيرتي التشكيلية، ولأكون الوحيد في سورية والعالم كفنان يرسم على السجاد.

وهنا مع هذه المرحلة أحسّ المتلقي بفرادة التجربة عبر تقنية جديدة بألوان زيتية تُنتج في كل عمل تحفة فنية جمالية حقيقية، بعيدة عن المباشرة والسذاجة، ولتترك عند المتلقي أثراً وجدانياً عميقاً مضافاً الى الأول الجمالي، وليتسلل الوجداني إلى أحاسيس ومفكرة المتلقي من خلال ما يختزنه العمل من اتحاد يربط الذاكرة الإرثية الشرقية التراثية للسوريين مع أسلوب راقي محبّب.

في الرسم على السجاد محاولة إبداعية مبتكرة لجمع عدة فنون تطبيقية، زخرفية

تجريدية واقعية ممزوجة معاً بألوان رائعة تسكن الروح. وفي المحصلة يكون المتلقي أمام قصص شرقية مملوءة بالمتعة والخيال والعواطف.

لاشك أنني متأثر جداً ببيئتي الشامية وحضارتها التي تسكن حارات دمشق القديمة وبيوتها وطبيعتها وقصصها، وكيف أراها أنا، وكيف ستراها أجيال من بعدي.

الرسم على السجاد هو إرث تشكيلي سيحكي عن إبداع التشكيلي السوري، وأهم رسالة هي محبّة هذا الفنان لبلده ومدينته وحضارته وتراثه.

وأختم بالقول: أهمّ تكريم للفنان هو أن يتعامل القيّمون على المؤسسات الثقافية مع المبدع بتقدير من دون الاستخفاف بجهوده، كما أخص جريدة الوحدة حصرياً بآخر عملين لم يتم عرضهما ولا بأي معرض فني، أو أي لقاء إعلامي، وأشكر القيمين عليها على اهتمامهم بالإبداع السوري.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار