الوحدة10-8-2021
ألقى الكاتب والزميل الصحفي عادل حسن جبور في مركز ثقافي جبلة محاضرة بعنوان: (الفكاهة في الشعر العربي).
والزميل الصحفي جبور هو مؤلف كتاب (الأدب الاجتماعي المعاصر) الذي تمت طباعة ٤٠٠٠٠ نسخة منه وترجمته إلى عدة لغات: فرنسية، إنكليزية، روسية، وأمريكا اللاتينية وتدريسه في جامعاتها.
استهل الزميل الصحفي جبور محاضرته بالحديث عن دور الفكاهة في الحياة والأدب فهي ضرورة نفسية وعقلية والإنسان بطبيعته يميل إليها حيث لا يحتمل الجد المتواصل.
وأشار المحاضر إلى أن الإخباريين بدؤوا بنقل الفكاهة وحكاياتها منذ العصور الأولى للإسلام متتبعين شخصياتها البارزة، حتى أن بعض الإخباريين كانوا يختلقون الحكايا التي كانوا ينسبونها إلى المشاهير الفكهين فيقبل الناس عليها بنفوس متهافتة وتتناقلها الأخبار جيلاً بعد جيل.
وقد اعتقد الفلاسفة العرب اجتماع الجد والهزل أمراً لازماً لاستمرار النشاط الإنساني، وكان المزاح عندهم لا بأس به ما لم يكن سفيهاً.
وقد جاء في كتاب (المستطرف في فنٍ مستظرف) كان رسول الله ص (يمزح ولا يقول إلا حقاً).
وقد روي عن بعض المنظّرين قائلاً لا بأس بالمفاكهة لأنها تخرج الرجل من حالة العبوس، فكما أن الفاكهة راحة للجسد فإن الفكاهة راحة للنفس.
ثم قدم المحاضر نماذج شعر عن الفكاهة عند العرب، مع التنويه باختلاف أساليب الإبداع وتباين طرائقه بين شاعر وآخر.
و من الأمثلة التي ذكرها المحاضر عن ابن معمعة الحمصي في رثاء ديك له اضطر إلى ذبحه عندما أتاه بعض الضيوف، فبكينَ الديك بناته اللواتي اتهمن والدهن بالغدر واللؤم، فقال في مرثاه للديك:
لي ديك في صورةِ الولد البِر وفــي صـورة الصـديـق الحـمـيـم
أبـيـض اللون أَحمر العُـرْف نـظّـار بــعــيــنٍ كــأنَّهــا عــيــنُ ريــم
وعــليــه مــن ريــشــهِ طــيـلسـانٌ صِـيْـغَ مـن صِـبْـغَـةِ اللطيفِ الحكيمِ
وجـمـيـعُ الديـوكِ تـشـهـد فـي حِمْصَ له بــالجَــلالِ والتــعــظــيــم.
ازدهار علي