العدد: 9312
14-3-2019
تحسّن الواقع المائي في اللاذقية وجبلة بشكل كبير جداً، حتى أن كافة السدود امتلأت والحمد لله، وفاضت وهذا يبشر بواقع مائي يجب أن يحس به المواطنون الساكنون في جبلة وقراها وحسب كافة التصريحات للمسؤولين أن الأمطار الخيّرة التي هطلت هذا العام لم تكن بهذه الكميات منذ حوالي عقدين، وأن المياه ستوفر في أماكن تجمع المواطنين (أي القرى) ولكن على أرض الواقع الأمر مختلف تماماً، فأًصبح المواطنون يحسون بنقص الماء أكثر من السابق حيث كانت المياه تأتي من الثالثة فجراً في جبلة وحتى الواحدة ظهراً ومع استمرار الهطولات المطرية المتواصلة أصبحت تخف فترة المياه حتى أصبحت من السادسة صباحاً وحتى العاشرة فقط فلماذا؟
إذا كانت الأمطار الخيرة ملأت السدود وغزرت المياه الجوفية لماذا الاقتصاد في الماء، وهل يعقل أن تجري مياه السن إلى البحر لتفريغ الفائض فيما يشكو المواطن من نقص الماء؟
أضف إلى ذلك تحكّم الموظف المسؤول، فإن أراد يسقي المواطنين وإن لم يأخذ ما يريد تأتي لنصف ساعة فقط! ومعظم العمال في توزيع المياه عليهم شكاوي بالتقصير في توزيع المياه أو فتح صنبور الماء لحارة أكثر من حارة أخرى، إلى متى سيبقى المواطن رهن لمثل هؤلاء العمال؟
أكثم ضاهر