العدد: 9311
13-3-2019
أن نحب التَرف، ونتشبه بالمُترفين، ليس تهمةً، لماذا ؟ الحقونا على الدرج، الذي ارتفعت عليه أسعار الغذاء 400 في المئة، والدواء 500 في المئة، والكساء 600 في المئة، والاستشفاء، والأثاث، والإيجارات، والمساكن 1100 في المئة.
لحظة، توقفوا عندكم، ولا تلهثوا، تنفسوا بهدوء، شهيق، زفير، وتذكروا العلاجات المجانية، والدواء بسعر الكلفة، وتوجيه الدعم الى مستحقيه، واقتصاد السوق الاجتماعي، والمساكن الشعبية، العمالية، الشبابية، الطلائعية.
إلى آخر تلك الشعارات المترفة، التي رفعناها، وحشرناها، ثم تبخرت من عقول جماهير العمال، والفلاحين، والطلبة، والكادحين.
والآن، تابعوا من فضلكم، ونسألكم بالله عليكم، أليس تناول الطعام في هذه الأيام حتى الشبع فخراً، ودفع فاتورة المياه، والكهرباء، والهاتف شرفاً، والاستشفاء، وإجراء العمل الجراحي، وشراء الدواء كرامة، وركوب سيارة الأجرة مفخرة.
وأن نعيش تحت سقوف منازلنا موفوري المنزلة، مرفوعي الرأس ترفاً، بل لعمري هو الترف بعينه.
سلامُ الله على المُترفين ..
تمام ضاهر