الوحدة:10-7-2021
الصيف ليس فقط للترفيه والتسلية إنما بإمكاننا استثمار طاقات الأطفال وصقل مواهبهم وتفريغ طاقاتهم البدنية والفكرية، وقد تكون نقطة تحول هامة لمستقبلهم. المدربة سهام أحمد: عملت لسنوات طويلة في هذا المجال ومع أطفال متعددي الشخصيات ومختلف السلوكيات، يجب التعامل بإنسانية والمرونة واعتبار كل طفل هو ابننا نعلمه الاحترام والمصداقية والالتزام والحزم وحسب الفئات العمرية واحترام الخصوصية ويجب أن يتوفر في النادي نشاطات متكاملة ومهارات تعليم أشغال يدوية، بالية ورياضات مختلفة، ويجب على الكادر القائم على إدارة النادي استشارة إخصائيين لمعالجة الثغرات الموجودة عند بعض الأطفال لتعديل سلوكه مثل العنف والعدوانية وكذلك الخجل الشديد لتعزيز ثقته بنفسه، إضافة إلى أن هذه الظاهرة الموسمية خلال فترة الصيف أوجدت حلولاً للأهالي الموظفين بدلاً من ترك أولادهم في المنزل أو اللعب في الشارع، النوادي مكان آمن وتحت مراقبة مهتمين إضافة إلى تنظيم برامج ترفيهية منهجية وإكسابهم مهارات وعادات مفيدة.
السيدة مروى، أم لثلاثة أطفال: في النادي الصيفي يلتقي الأطفال من أماكن مختلفة ولكل منه سلوكه وطبيعته الخاصة، وعن تجربتها مع أطفالها قالت: أحد طفلي كان يعاني من الخجل الشديد وعدم قدرته على التكيف مع الأشخاص حتى المقربين جداُ وفي المدرسة يقرأ بتأتأة علماً أنه متفوق في الكتابة والحفظ وبعد ذهابه إلى النادي تفجرت كل مواهبه وطاقاته ولكن بشكل إيجابي وتعلم فن الأوريغامي (فن طي الورق) وبخياله أصبح يحول الورق لأشكال تنبض بالحياة.
الشاب فؤاد علي قال: النوادي مشاريع ونشاطات هادفة وفعالة لتنمية مهارات الأطفال في جميع المجالات وهم يستحقون أن نبذل جهدنا من أجل مستقبلهم العلمي والعملي والترفيهي، أفضل ألا تقتصر هذه النوادي أو النشاطات على النوادي الخاصة أو المراكز الثقافية هناك بعض القرى ليس باستطاعة الأهالي دفع مبالغ عالية وهذا سبب رئيسي في تقصيرهم باكتشاف وتنمية مواهب أطفالهم، قد تكون هذه النشاطات في إحدى المدارس وبأسعار مناسبة أو طوعية من قبل بعض الشباب وبهذه الحالة يكون الأطفال حصلوا على فرصتهم لاكتساب مهارات تتناسب مع مستوى أعمارهم وتعويدهم الابتعاد عن الأهل دون خوف أو قلق وتحقيق استثمار نافع للوقت واكتساب صداقات ومهارات اجتماعية إضافة إلى تعزيز روح الفريق والعمل ضمن جماعة.
معينة أحمد جرعة