الوحدة: 8-7-2021
ببعثة قوامها (6) رياضيين فقط، يمثلون الرياضة السورية في أولمبياد طوكيو، نبحث عن إبرة صغيرة في كومة طوكيو التنافسية، عن ميدالية أولمبية رابعة، ننتظرها منذ آخر ميدالية (برونزية) في أولمبياد أثينا 2004.
الفارس أحمد حمشو، ولاعبة كرة الطاولة هند ظاظا، والرباع معن أسعد لوزن فوق 109 كغ، ولاعب الوثب العالي مجد الدين غزال، والسباح أيمن كلزية في مسابقة 200 متر فراشة، ولاعب الترياثلون محمد ماسو، على عاتق أي منهم يجثم حلم الميدالية الأولمبية الرابعة.
نتمنى التوفيق لهم جميعاً، أو لأي منهم، علّه يحرّك رصيدنا المتوقف منذ (17) عاماً، ويخفق علمنا الأغلى ويعزف النشيد الأجمل في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.
تاريخياً، تذوقّنا كل ألوان المعادن الثمينة في الأولمبياد، ولكن لمرّة واحدة فقط في كل لون، فكانت أولى ميدالياتنا الأولمبية للبطل جوزيف عطية المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت فضية وزن الثقيل في هذا النوع من الرياضة، وتمّ تكريم البطل عطية في حينها، واستقبله القائد المؤسس حافظ الأسد طيّب الله ثراه، وتمّ تأسيس نادٍ في قريته (عمار الحصن)، في ريف حمص حمل اسم نادي جوزيف عطية.
في أولمبياد 1988، وأولمبياد 1992، غبنا عن منصات التتويج الأولمبي لتعيدنا الغزالة السمراء غادة شعاع إلى أوج البطولة، وذهبية مسابقة السباعي في أولمبياد أتلانتا 1996.
في أولمبياد 2000، لم نقترب من التتويج، وعدنا في 2004 في أثينا عبر الملاكم ناصر الشامي لنحرز ثالث ميدالياتنا الأولمبية، وكانت هذه المرة برونزية وزن (91 كغ) في الملاكمة.
وانتهى في بلاد الإغريق حديث الميداليات السورية، على أمل أن يعود هذا الحديث في أقصى الشرق، في طوكيو بعد أيام قليلة..
في ألعاب الكرات لا خبز لنا ولا ملح، وحضورنا الوحيد على صعيد ألعاب الكرات كان في نهائيات كرة القدم الأولمبية في أولمبياد موسكو 1980، وتواجدنا هناك بناء على دعوة من اللجنة المنظمة، بعدما أعلنت دول حلف شمال الأطلسي مقاطعتها لأسباب سياسية، فلعبنا في المجموعة الثالثة التي ضمّت إلى جانب منتخبنا منتخبات إسبانيا والجزائر وألمانيا الشرقية، فتعادلنا مع إسبانيا من دون أهداف وخسرنا من الجزائر بصفر مقابل ثلاثة، ومن ألمانيا الشرقية بصفر مقابل خمسة أهداف.
هذا هو كلّ تاريخنا الأولمبي، الفقير جداً، والذي ينتظر أن يتمّ إغناؤه من خلال عقلية رياضية متجددة وجريئة.
غيث حسن