الكتاب العربي ما بين الماضي والحاضر في محاضرة ثقافية

الوحدة: 3-7-2021

 

 

 

 

        

 

ضمن أنشطة فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية محاضرة للدكتور عدنان بيلونة حملت عنوان (الكتاب العربي ما بين الماضي والحاضر) ألقاها في صالة الجولان بمقر الفرع.

 في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة من محاور وأفكار ومعلومات أغنت هذا النشاط الذي أداره الدكتور بسام جاموس أمين سر فرع الاتحاد..

 

 

أشار المحاضر بيلونة في مستهل حديثه إلى أن كل ما أنتجه الإنسان من فكر وإبداع منذ فجر التكوين حتى يومنا هذا موجود في بطون الكتب، وقد ضمن الله تعالى في القرآن الكريم كلمة الكتاب معنى القرآن وسائر الكتب السماوية التي استهدفت بها هداية البشر، وقد نبغ العرب في تأليف الكتب وأولوها أعظم عناية سواء في الاقبال على قراءتها ونهل العلم منها، وسواء في حفظها وتأسيس المكتبات من أجلها أو تأليفها وشرحها وتدقيقها، وسواء في نسخها وإخراجها ونشرها وإتقان صناعتها وابتداع الفنون لزخرفتها، وقد بلغوا في ذلك شأناً عظيماً لم يبلغه شعب آخر في العصر الذي بزغت فيه شمس حضارتهم، وذكر المحاضر المأمون الذي سربل عصره بكل معارف الأرض وفلسفتها وعلومها في حينها، وقد أعطى بسخاء أهل العلم والمعرفة والأدب والفلسفة، إذ كان يضع ما ألفه الكاتب أو ترجمه في كفة ميزان وفي الكفة الأخرى ذهباً خالصاً، ومن المعروف بأن العرب كانت تكتب في زمانه على ورق البردي أو جلد الغزال الثقيل، كما أنشأ داراً للكتب سماها (دار الحكمة)، وعرج المحاضر على أصحاب أولى دوائر المعارف في الدنيا: إخوان الصفا وموسوعتهم القيّمة وعلى العديد من القبسات التاريخية من عصر الثقافة العربية الذهبي، مع ذكر لآراء مهمة قيلت في الكتاب، أما الوقت الحالي وبلغة الأرقام الصادرة عن عدة مراكز إحصائية عربية ودولية وتقارير اليونيسكو فإن (80) عربياً يقرؤون كتاباً واحداً بمقابل أوروبي واحد يقرأ (35) كتاباً في السنة، وترتيب الكتب الأكثر مبيعاً بحسب رأيه – الكتب الدينية ثم كتب الطبخ تليها كتب الأبراج، وختم الأديب عدنان بيلونة محاضرته بالحديث عن تاريخ سورية (1500 ق. م) وعن الخصوصية الثقافية الأوغاريتية من خلال كتاب ضخم لأهم كاتب أوروبي كتب عن تاريخ الكتاب للبروفسور اليوغسلافي ألكسندر ستيبتشيفتش، ففي بداية أعمال التنقيب (1929) تم اكتشاف مكتبة بالإضافة إلى ورشة للكتابة في البناء ذاته، ومن خلال الكتابات الجدرانية اتضح أن ذلك البناء كان مقراً لسكن ومكتب رئيس الكهنة في أوغاريت حيث كان يحتفظ بكتب دينية وثقافية وأدبية ومعاجم، وحتى رسالة غير عادية بعنوان: معالجة الحصان المريض، وتنقيبات (1962) ظهرت مكتبة خاصة تحتوي على كتابات قانونية ومعرفية وأكدت الأبحاث: أن أوغاريت كان لها المكان المشرّف في تاريخ الكتابة والكتاب والمكتبات، وأن أقدم أبجدية رمزية في التاريخ اكتشفت فيها فلا غرابة بأن يكون أحفاد الأوغارتيين (السوريين) هم أول العرب بالطباعة، فسورية هي أول دولة عربية عرفت الطباعة إبان عصر النهضة التي شهدتها الأمة العربية وقد ظهرت الطباعة في حلب (1702) على يد البطريرك اثناسيوس الرابع الدباس.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار