الوحدة : 18-6-2021
أقامت دائرة زراعة الحفة بالتعاون والتنسيق مع دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة اللاذقية ندوة إرشادية علمية حول المكافحة المتكاملة لذبابة ثمار الزيتون وذبابة الفاكهة ذلك في قرية مليو التابعة لوحدة إرشادية طرجانو بحضور رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة اللاذقية المهندس إحسان جابر وعدد من رؤساء الوحدات الإرشادية بالإضافة إلى عدد من المزارعين بهدف توعية المزارعين حول خطر هاتين الآفتين والتأكيد على أهمية المكافحة المتكاملة لدعم وحماية أشجارهم ومحصولهم لهذا العام والحصول على منتج ذات جودة عالية، حيث أكد رئيس دائرة زراعة الحفة المهندس عبد الفتاح السمر على أهمية المكافحة المتكاملة لذبابة ثمار الزيتون وذبابة الفاكهة بهدف التخفيف من نسبة المجتمع الحشري لهاتين الآفتين والحصول على موسم سليم . ونوه خلال هذه الندوة على ضرورة تعليق المصائد الجاذبة والفرمونية لذبابة ثمار الزيتون والفاكهة كون درجة الحرارة والرطوبة مناسبة لنشاط هذه الحشرات، مؤكداً على أهمية المكافحة الحيوية والمتكاملة لهذه الذبابة مع التأكيد على أهمية إجراء العمليات الزراعية من قبل المزارعين والتي تتضمن الفلاحة السطحية للتخلص من يرقات ذبابة ثمار الزيتون وذبابة الفاكهة والاهتمام بعمليات التقليم والتهوية للتربة وعمليات التسميد والري في حال وجود مصدر مائي للري لجعل الأشجار أكثر مقاومة لهذه الآفات الحشرية . بالإضافة إلى هذه العمليات الزراعية أكد على أهمية المكافحة المتكاملة عن طريق استخدام المصائد الفرمونية بمعدل ثلاثة مصائد للدونم الواحد، وتعليم المزارعين كيفية حل السائل الغذائي وآلية وضعه ضمن المصيدة، والجهة المناسبة لوضع المصيدة ضمن الحقل، بالإضافة إلى ضرورة تبديل السائل الغذائي بمعدل مرة كل خمسة عشر يوماً، وأضاف م. السمر بأن حشرة ذبابة ثمار الزيتون تسبب سقوط الثمار المصابة وتؤثر بشكل سلبي على إنتاجية محصول الزيتون ومواصفات الزيت وارتفاع درجة حموضته.
بدوره أكد المهندس بسام حداد على أهمية هذه الندوة التي تمحورت حول موضوعين أساسين هما ذبابة الفاكهة وذبابة ثمار الزيتون حيث أشار أنه بالنسبة لذبابة الفاكهة تشكل خطورة كبيرة لتعدد العوائل النباتية التي تصيبها هذه الذبابة فهي تصيب جميع أنواع الفاكهة كالمشمش والدراق والتين والأخطر من ذلك أنها تنتقل إلى ثمار الحمضيات التي تشمل المحصول الاساسي والاستراتيجي بالنسبة للإخوة المزارعين، لذلك فهذه الندوة تهدف إلى توعية المزارعين في المنطقة بخطورة هذه الذبابة وأساليب مكافحتها على مدار العام.
كما تحدث المهندس نضال ديب رئيس الوحدة الداعمة في السامية عن ذبابة ثمار الزيتون التي تصيب محصول الزيتون، وقدم شرحاً تفصيلياً عن آلية الإصابة بهذه الذبابة، والأضرار التي تسببها في المحصول وتردي نوعية الإنتاج بالنسبة للثمار وللزيت المستخرج، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات اللازمة لمتابعة المكافحة على مدار موسم الزيتون اعتباراً من شهر حزيران ولغاية موسم القطاف، وأشار م. ديب إلى أساليب المكافحة المستخدمة حيث يتم اعتماد أسلوب المكافحة المتكاملة منها تعليق المصائد الجاذبة بمواد توزع مجانا عبر الوحدات الإرشادية وتم شرح كيفية تحضير الخلطة وتعليق المصائد وتوزيعها في الحقول بالشكل المناسب الذي يضمن الحد من انتشار هذه الذبابة، بالإضافة إلى تقنية استخدام الطعوم السامة مع شرح كيفية تحضير هذه الطعوم السامة باستخدام نسبة من المادة الجاذبة مع المبيد الحشري وتوزيعها في الحقول عبر قطع من الخيش أو قطع إسفنج ووضعها تحت الأشجار، أما الأسلوب الثالث من المكافحة هو اعتماد أسلوب الرش الجزئي حيث يتم تحضير مادة جاذبة مع مبيد حشري ذات نوعية لا يكون لها تأثير على مادة الزيت واختيار أجزاء من النباتات وتطبيق الرش عليها حيث تمثل هذه الأجزاء التي تم رشها بمصائد جاذب طبيعي للذبابة تؤدي للتخلص بنسبة كبيرة من الذباب، ونوه م. ديب إلى استخدام صنف الدرملاني بعملية المكافحة كونه صنف مبكر بالنضج أكثر من صنف الخضيري وهما الصنفان الأكثر انتشاراً في المنطقة، حيث تبدأ الإصابة بهذا الصنف من شهر حزيران وإن كان عدد الأشجار قليلاً من هذا الصنف يمكن رش شجرة الدرملاني بشكل كامل وبالتالي التخلص من الجيل الأول وهذا له أهمية في التقليل من عدد الأجيال القادمة وبالتالي الحد من الإصابة بشكل عام على شجرة الزيتون.
من جهته رئيس وحدة إرشادية غرناطة المهندس محمد ياسين أوضح أهمية المكافحة المتكاملة لهاتين الآفتين التي تؤثر على إنتاج محصول الزيتون والحمضيات، مشيراً إلى أنه كوحدة إرشادية نعمل على حث المزارعين وإرشادهم وتوعيتهم بضرورة تعليق المصائد وتوزيع المواد المستخدمة في عملية المكافحة من بيو فوسفات الأمونيوم وهيدروليذات البروتين مجاناً على المزارعين حيث يتم التوزيع على أساس وحدة المساحة المزروعة، مبيناً أن إصابة أشجار الزيتون والحمضيات بهاتين الذبابتين تؤثر على الإنتاج بشكل سلبي.
داليا حسن