الوحدة: 17-6-2021
وسط حضور متفاعل ومصغ وفي جوٍّ من الألفة والمحبة احتضن فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ظهرية أدبية من نشاطات فرع اتحاد الكتاب العرب في الرقة شارك فيها السادة الأدباء: محمد حمدان – محمد وحيد علي – محمد جبور – حسين النهار وذلك في قاعة الجولان بمقر الاتحاد … الوحدة حضرت الظهرية التي تميزت بتعدد النتاجات الأدبية من القصائد الشعرية والقصص والنصوص الهادفة المستقاة من واقع الحياة اليومية بتفاصيلها وهمومها وأفراحها .. هذا وقدمت الظهرية الشاعرة : شاهندة منير الحافظ ونحن بدورنا نأمل أن يواظب الحضور الكريم على التواجد باستمرار لأن حضوره وتواجده دليل حقيقي على عافية المشهد الثقافي والبداية مع الشاعر محمد حمدان الذي قال إن الشعر يحتضن الفنون جميعاً وانطلاقاً من ذلك قدم نصه الذي حمل عنوان: (رواية) ومنها اخترنا مايلي وقد توجه بهذا النص إلى روح أبيه:
صار عبدالله شيخاً في الثمانين
يجرُّ الجسد الميت على
عكازه المقدود من زعرورة
شبت على اسم الله
في تخم الحواكير التي تعبرها عيناه
وجه الصبح
عند الظهر
قبل الشغف الغافي
على زند الغروب
ومن الجدير ذكره أن الشاعر” حمدان “هو عضو اتحاد الكتاب العرب له عدة إصدارات منها : الفارس والعتمة الميناء الموبوء بين يدي المحيط وكان قد ألقى نصاً ثانياً في هذه الظهرية بعنوان: عصافير الدار البيضاء و..تعارفنا في مشتل عشق
تكثر في عصافير الدار البيضاء
وافى الحبق القدوس
فحط على أهداب الروح
المشاركة الثانية للشاعر محمد وحيد علي عضو اتحاد الكتاب العرب له دواوين شعر للكبار منها : الأرض مداي الصغير توق الشاعر – ضياء الحالم ودواوين شعر للأطفال : أحلام مضيئة – فراشة وأمنية وقد ألقى قصيدة بعنوان : ( من فضاء الشاعر) وهي مقطوعات شعرية متنوعة غلب عليها الطابع الوطني والجمالي وذلك ضمن إيقاعات مختلفة ومنها اقتطفنا مايلي :
ماذا يقول البحر
حين يزلزل ؟
وعلى شجيرات الرُّبى
ماذا يغني البلبل؟
هذا هدير القلب
حين يمسه شغف
وذاك نشيده إذ يهدل..
والعشب حين يمرّ
في أفياكه مطرٌ
فماذا يسأل؟..
المشاركة الثالثة للقاص محمد جبور الذي قدّم قصة حملت عنوان (ليس بالحب وحده) وهي من مخطوط: الكفن والحناء وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وله عدة إصدارات منها: الأيقونة_ الكابوس الجميل_ الزكام مخطوط ( الكفن والحناء) ومن قصته: ليس بالحب وحده اخترنا المقطع التالي: ” أوقدت له المدفأة” في الحال, ثم سكبت له الماء في فنجان صغير, وإلى جانبه وضعت صحناً معدنياً مسطحاً, ملأته بفتات الخبز, وما تيسر لي من أصناف الحبوب, بمرور ساعات قليلة كنت قد نثرت الحب حباً جمّاً في كل أرجاء الغرفة, وبذلت كل ما أستطيع كي يستعيد قوته ونشاطه, وكان لي ما أردت حينها راح يصدح موسيقاه العذبة بصوته الجميل, يملأ فضاء الغرفة فرحاً وسروراً.
المشاركة الأخيرة في هذه الظهرية للشاعر حسين النهار الذي ألقى شعراً محكياً وكان قد تحدث إلينا بهذا الخصوص قائلاً: الشعر المحكي هو موروث شعبي مألوف وله أسماء عديدة وموجود في كل المحافظات السورية ويختلف من محافظة إلى أخرى فعلى سبيل المثال في اللاذقية يسمى (الزجل) وفي المناطق الجنوبية ( الحدّي) وله اسمين في الرقة: الشعر المحكي والشعر الفراتي…. وقد ألقى في هذه الظهرية قصائد من ذاكرة الرقة الشعبية التي ترصد الواقع الاجتماعي اليومي والشاعر” النهار” يعد لطباعة ديوانين وروايتين وله عدة لقاءات تلفزيونية وإذاعية وصحفية ونشاطات متنوعة في المراكز الثقافية والملتقيات الأدبية ألقى في ظهريتنا هذه قصائد متنوعة منها: ( هلا بأهلنا), (ما تنوصف) ,(مثل الثلج) ومن الأولى اخترنا المقطع المعبر التالي الذي يعبر عن البيئة الفراتية الجميلة:
هلا بالريحة والريحان
هلا بالورد والخلان
هلا بريحة أهلنا
يالعطركم من باب جنة
تعلمنا الوفا بيكم
وصبرنا
وتحملنا الضيم
وما ضجرنا
تشردنا وتباعدنا
ولكن ما نكرنا الود لأهلنا
أبجي يانهر الفرات ونوح وصيح
عالفاركوك بجسد
وأرواحهم عالشطين والله تنوح
ندى كمال سلوم